الفيضانات تهدد معبر “أدرى” المخصص لنقل الإغاثة إلى إقليم دارفور
كتبت : د.هيام الإبس
دمرت السيول الطريق الرابط بين شرق وغرب مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع، وجرفت المياه الطريق قرب الجسر.
سيول وفيضانات
وتضرب السيول والفيضانات إقليم دارفور، وفى شمال دارفور هددت المياه بتدمير المنازل فى معسكر أبوشوك وسط معاناة عشرات الآلاف من النازحين، و لا يزال الخطر قائمًا وفق تحذيرات من هيئة الأرصاد الحكومية.
صعوبة إنقاذ الوضع
وقال شهود عيان من الجنينة إن شرق المدينة عزلت كليّاً عن غربها بسبب السيول التى جرفت الطريق والجسر الرئيسى وسط صعوبة إنقاذ الوضع لانهيار المؤسسات الحكومية، عقب سيطرة الدعم السريع على الولاية.
وتقع ولاية غرب دارفور على الحدود مع دولة تشاد، ويربط بينهما معبر “أدرى” الذى وافق الطرفين المتحاربين فى السودان على استخدامه لنقل الإمدادات الإنسانية إلى إقليم دارفور، حيث بدأت الشاحنات تصل إلى المناطق المتأثرة بالجوع.
انتشار العصابات المسلحة
وتعانى مدينة الجنينة من نقص المساعدات الإنسانية، إلى جانب التدهور الأمنى بسبب انتشار العصابات المسلحة، ويواجه المواطنون مشكلة فى ممارسة الحياة اليومية. والوادى الذى يقع بين شرق وغرب مدينة الجنينة ، يفيض بالمياه فى فصل الخريف خاصة فى شهر أغسطس تصل الفيضانات فى السودان إلى ذروتها.
تدهور الوضع الأمنى
ورغم سيطرتها على ولاية غرب دارفور لم تتمكن الدعم السريع من إدارة الولاية بسبب تدهور الوضع الأمنى، وعدم السيطرة على عناصرها التى تلاحق المدنيين.
ويؤثر انقطاع الأوصال بين شرق وغرب مدينة الجنينة على وصول الإغاثة إلى المواطنين بسبب توقف حركة الشاحنات، كما تهدد الفيضانات معبر “أدرى” المشيد على بنية تحتية متهالكة بين السودان وتشاد.
وأثرت الفيضانات والأمطار على أكثر من مائة ألف فى السودان، ودمرت (34) ألف منزلاً وفق إحصائيات صادرة من جهات مستقلة طوعية، ولا يزال عشرات الآلاف من الذين فقدوا المنازل يعيشون فى العراء شمال وشرق وغرب البلاد.
عبور شاحنات مساعدات إنسانية إلى دارفور من خلال معبر أدرى
من جهته، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن أكثر من (12) شاحنة تحمل مساعدات إنسانية عبرت إلى إقليم دارفور غرب السودان من خلال معبر أدرى الحدودى مع تشاد، من بينها شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمى.
المساعدات تضمنت الذرة الرفيعة والبقوليات والزيت والأرز
وقال برنامج الأغذية العالمى، إن شاحنات المساعدات كانت تتضمن الذرة الرفيعة والبقوليات والزيت والأرز، وتستهدف نحو (13) ألف شخص معرضين لخطر المجاعة فى منطقة كرينك بولاية غرب دارفور.
وبحسب منصة “أخبار الأمم المتحدة”، قالت منظمة الهجرة الدولية، الأربعاء، إن مواد الإغاثة الأساسية التى تم تسليمها للبلاد ستساعد ما يزيد عن الـ (12) ألف شخص، فيما أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على أن معبر أدرى أفضل طريق بالنسبة لهم لتقديم المساعدات الإنسانية إلى السودان، وذلك من حيث النطاق والسرعة للاستجابة لأزمة الجوع فى البلاد.
فى سياق متصل، أشار برنامج الأغذية العالمى إلى أن شاحنات المساعدات يمكن أن تعبر إلى إقليم دارفور من معبر أدرى فى نفس اليوم، فيما يمكنها أيضاً خلال هذه الفترة أن تصل إلى نقاط التوزيع الرئيسية.
وأشار مكتب الشؤون الإنسانية إلى استمرارهم فى التواصل مع الحكومة السودانية من أجل إرسال شاحنات إضافية فى الفترة القادمة، مشدداً على أهمية الحفاظ على انسياب المساعدات الإنسانية إلى السودان.