شئون عربية

القدس تستغيث يا حكام العرب

بقلم: محمد بهىالقدس تستغيث يا حكام العرب 4

منحت بريطانيا اليهود حق إقامة وطن قومى لهم فى دولة فلسطين فى 2 نوفمبر عام 1917 وفقاً بما يسمى وعد بلفور و منذ ذلك الوعد المشئوم والعرب يقدمون تنازلات واليوم و بعد 100 عام يوقع الرئيس الامريكى قرار نقل السفارة الامريكية الى القدس الشريف التى سوف تتبعها عواقب وخيمة على الشعب الفلسطينى والامة الاسلامية والعربية .
إن قرار ترامب فى هذا التوقيت يدل على أن اليهود يتبعون سياسة طويلة الامد فى الاستيلاء الكامل على دولة فلسطين وفق خطة محكمة قد تتغير فيها التوقيتات الزمنية وفقاً للأحداث التى تشهدها المنطقة العربية وحالة الموقف العربى من القوة والضعف وكلما كانت القرارات قوية كلما دلت على ضعف الشعوب العربية.
يجب ان نتوقف عن الكلام المرسل وأن نشجب وندين ونعقد اجتماعات واهية الغرض منها تهدئة الراى العام او اللعب على مشاعر الشعوب ولكن يجب على رؤساء وملوك الدول العربية أن يعلموا ان الامريكان ليسوا دعاة سلام ولا يسعون اليه ولذلك يجب التعامل معهم على انهم خصوم وطرف واحد مع العدو الصهيونى والبحث عن دول اخرى قوية ترعى عملية السلام العادل .
إن قرار نقل السفارة الامريكية الى القدس يُلزم الدول العربية أن تتخذ موقفاً موحداً و قوياً من أجل الحفاظ على هوية القدس الشريف وأن تدعم المقاومة الفلسطينية بكل قوة وأن تشتد حدة الانتفاضة والالتفاف حول الشعب الفلسطينى بكل طوائفة وحركاته ومنظماته فالجميع فى بوتقة واحدة هى الثأر للمعتقدات ،والتاريخ لن يرحم المتقاعسين.
أهم ما ينبغى عمله الان هو عدم الاعتراف بأى سفارة تقام فى القدس الشريف قبل الاعتراف بدولة فلسطين وأن القدس عاصمة لها ، ولابد من قطع العلاقات السياسية والاقتصادية بين الدول العربية والعدو الصهيونى (اسرائيل وأمريكا )وعلى السعودية وقطر الاستغناء عن القواعد العسكرية الامريكية ، وعلى جميع الدول العربية الاتحاد مع بعضها البعض نحو هدف واحد ولا يتم إلقاء التهم أو التلويح بالتأمر أو التخوين لأى دولة عربية.
إن القضية الفلسطينية هى قضيتنا العربية الأولى والخطر الاكثر شراسة التى يهددنا و يهدد مستقبل الحضارة الاسلامية و رغم الأزمات التى تشهدها وتمر بها أمتنا العربية الا أننا جميعا يجمعنا دين واحد وعرق واحد وحضارة واحدة لم ولن يصل اليها هؤلاء الصهاينة ، فهيا بنا جميعاً نبتعد عن الخلافات وننسى كل المشكلات ونعتصم بحبل الله من أجل ديننا و كرامتنا و أرضنا وتاريخنا وحضارتنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.