القمر الدموى ٠٠ ظاهرة فلكية يترقبها السودان الأحد القادم

كتبت/د.هيام الإبس
القمر الدموى ٠٠ ظاهرة فلكية يترقبها السودان الأحد القادم
أعلنت الجمعية السودانية لعلوم الفلك والفضاء، أنه من المتوقع أن يشهد السودان حدوث خسوف كلي للقمر يوم الأحد ٧ سبتمبر الجاري، في السابعة والنصف مساءً ويصل قمته في الثامنة و 11 دقيقة وينتهي في الثامنة و 52 دقيقة.
ويحل خسوف القمر 2025 مساء يوم الأحـد المقبل 7 سبتمبر 2025، ويكون خسوفاً كليّاً للقمر، ويتفق توقيت وسطه مع توقيت بدر شهر ربيع الأول لعام 1447هـ، حيث يختفي كامل قرص القمر عند ذروة الخسوف الكلي للقمر في ظل الأرض بنسبة 136.2%، أي أن منطقة الظل سوف تغطي مساحة أكبر من مساحة القمر
وقالت في بيان إن الخسوف في هذا اليوم سيمر بعدد من المراحل، الأولى دخول القمر في شبه ظل الأرض عند الخامسة و 25 دقيقة مساءً وسيكون القمر تحت الأفق، والثانية دخول القمر في ظل الأرض عند السادسة و 27 دقيقة بداية الخسوف الجزئي والقمر قريب من الأفق أو طالع منه.
ونوهت إلى أنه سيتم الخسوف الكلي وخروج القمر إلى شبه ظل الأرض في التاسعة و 56 دقيقة وفي هذه المرحلة قد لا يلاحظ المشاهد العادي انخفاضاً في نور القمر ويتم خروج القمر من شبه ظل الأرض في العاشرة و 55 دقيقة مساءً وهي مرحلت انتهاء الخسوف.
وأوضحت أنه من الممكن رؤية القمر وهو خاسف كلياً وذلك بسبب الغلاف الجوي للأرض مشيرةً إلى أن مظهر القمر قد يتخذ من الألوان المعتم أو الرمادي أو البرتقالي أو الأحمر.
وتحدث هذه الظاهرة الفلكية أحياناً عندما يصبح القمر بدراً أثناء دورته حول الأرض فيكون خلفها بالنسبة للشمس ويمر القمر داخل ظل الأرض، وعندها تحجب الأرض ضوء الشمس عن القمر فيحدث الخسوف جراء ذلك لأن نور القمر هو انعكاس لضوء الشمس من سطح القمر.
هذه الظاهرة فرصة لهواة الفلك والمصورين لتوثيق هذا الحدث النادر، الذي يحدث عندما يقع القمر بدراً خلف الأرض بالنسبة للشمس، مما يحجب عنه ضوءها.
الأشهر القمرية
وتفيد ظاهرة خسوف القمر الدموي في التأكد من بدايات الأشهر القمرية أو الهجرية إذ يحدث الخسوف القمري في وضع التقابل أي في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدراً ويكون تواجده على إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة الناتجة عن تقاطع مستوى مدار القمر (المنازل) مع مستوى مدار الشمس (البروج)، أو قريبا منها، حيث تقع الأرض في هذه الحالة بين الشمس والقمر، على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريباً منه، مما يجعل القمر يدخل في ظل الأرض الذي يمتد طويلاً في السماء لمسافة تتجاوز بعد القمر عن الأرض مما يجعله يبدو مظلماً.
ويمكن رؤية خسوف القمر 2025 في المناطق التي يظهر فيها القمر عند حدوثه ومنها: (أوروبا– آسيا – أستراليا – أفريقيا – غرب أمريكا الشمالية – شرق أمريكا الجنوبية – المحيط الباسفيكي – المحيط الأطلسي – المحيط الهندي – القطب الشمالي – القارة القطبية الجنوبية).
وأوضح عالم الفيزياء الفلكية بـ”جامعة بلفاست” رايان ميليجان، أن أشعة الشمس الوحيدة التي تصل إليه “تنعكس وتتشتت عبر الغلاف الجوي للأرض”.
ومع ذلك، فإن الأطوال الموجية الزرقاء للضوء أقصر من الأطوال الموجية الحمراء، وبالتالي يسهل تشتيتها أثناء مرورها عبر الغلاف الجوي للأرض.
وأشار ميليجان إلى أن “هذا ما يُعطي القمر لونه الأحمر الشبيه بلون الدم”.
في حين أن رصد كسوف الشمس يتطلب نظارات خاصة، فلا حاجة في المقابل سوى إلى طقس مؤات وسماء صافية والتواجد في الموقع المناسب لمشاهدة خسوف القمر.
هذا الخسوف الكلي للقمر، وهو الثاني هذا العام بعد الخسوف الذي رُصد في مارس، يشكل مقدمة للكسوف الشمسي الكبير المتوقع العام المقبل في 12 أغسطس 2026.
هذا الكسوف الكلي للشمس، وهو الأول في أوروبا منذ عام 2006، سيكون مرئياً بالكامل في إسبانيا وأيسلندا، وجزئياً في دول أخرى.