أنتظرت بشغف شديد رد مؤسسة الأزهر الشريف على التجاوزات والمهاترات الإعلامية التى لاتليق فى حق أعرق مؤسسة دينية في مصر والعالم الاسلامي .
إلى أن جاء بيان هيئة كبار العلماء بالأزهر وبعد مطالعته وقراءته أكثر من مرة كان لى بعض الملاحظات عليه .
من حيث الصياغة اللغوية والأسلوب رائع أن يوجه هذا البيان الى علماء الازهر والمثقفين وأعضاء هيئة التدريس فى جامعة الأزهر وليس بيان للناس كما ذكر البيان ( خاطبوا الناس بالحد الادنى من اللغة ) .
جاء البيان مثابة رصد للتجاوزات التى حدثت والكل يعلمها ومستاء منها وكان من الأفضل عدم الإطالة فى ذكرها ,بل كان ينبغى أن يكون رد قوى وصريح على كل من سولت له نفسه بالتجاوز فى حق الأزهر وليس بيان للناس الذى يوحى بالضعف والخوف.
لم يحدد البيان الخطوات الإيجابية أو الإجراءات الفعلية التى إتخذها أو حتى التى سيتخذها الأزهر لمواجهة التطاول عليه .
شعرت أن هيئة كبار العلماء بالأزهر أنفسهم لم يعوا مقدار ومكانة مؤسسة الأزهر عند الناس ولا مكانتها كمؤسسة مستقلة بحكم الدستور.
لم يضع البيان حدودا يجب على جميع المؤسسات الإلتزام بها عند مخاطبة الأزهر أو التحدث عن علماء الأزهر.
إن قوة الازهر ليست مستمدة من الدستور فقط ولكن تكمن قوة الأزهر الحقيقية فى اقتناع الغالبية العظمى من الناس بمؤسسة الأزهر والإلتفاف خلف رايتها بحب وإحترام وتقدير , لانها خط الدفاع الرئيسى عن الدين الإسلامى الذى هو أصل الحياة وأساس كل شىء.
وأخيرآ لا أملك سوى أن أدعو لكل القائمين على شئون مؤسسة الأزهر العريقة بدوام الرخاء والازدهار والتقدم والمحافظة على سمعة وكيان مؤسسة كل المسلمين وفقكم الله لما فيه صالح الدين والمسلمين