السودان

القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح تتوعد الدعم السريع بالهزيمة وقطع نسلها قريباً

الناطق الرسمى باسم القوة المشتركة.. "هزمنا المليشيا فى أكثر من 160 معركة، وكسرنا شوكتهم، وقضينا على معظم قياداتهم الميدانية"

كتبت : د.هيام الإبس

 

 

القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح تتوعد الدعم السريع بالهزيمة وقطع نسلها قريباً

توعدت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح قوات الدعم السريع بالهزيمة، وقطع نسلها قريباً ، ليرتاح الشعب السوداني من شرورها.

ومنذ 14 أبريل 2024، تفرض قوات الدعم السريع حصاراً على مدينة الفاشر، عاصمة إقليم دارفور غرب البلاد، ويتخوف الكثيرون من تكرار مذابح مدينة “الجنينة” على يد قوات الدعم السريع والمليشيات العربية المتعاونة معها.

زقال الناطق الرسمى باسم القوة المشتركة، أحمد حسين مصطفى، : “سنقطع نسل مليشيا الدعم السريع قريباً حتى يرتاح الشعب السودانى من شرورها”.

وأوضح أن الدعم السريع تتعمد قصف مدينة الفاشر، وتستهدف الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين.

ويبلغ عدد سكان الفاشر نحو 1.8 مليون نسمة، ويعيش بينهم مئات الآلاف من النازحين الذين فروا منذ بداية القتال قبل أكثر من عام، بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة “حميدتى”.

وأشار أحمد حسين إلى أن المليشيا تقصف مستشفى النساء والتوليد بشكل مستمر، إضافة إلى معسكرات النازحين، حيث شمل القصف معسكرات نيفاشا وأبو شوك وزمزم.

وتتهم قوات الدعم السريع القوة المشتركة بالاحتماء بمعسكرات النازحين، خاصة معسكر زمزم، الذى شنت عليه هجوماً كبيراً فى اليومين الماضيين، وقتلت عدداً من المدنيين، وأضرمت النار فى سوق المعسكر بعد عملية نهبه.

و نفى الناطق باسم القوة المشتركة وجود قواتهم داخل معسكرات النازحين، وقال: “إن الحديث الذى يطلقه مرتكبى الإبادة الجماعية لا أساس له من الصحة، وإن أماكن وجود قواتنا يعلمها هؤلاء الأوباش تماماً”، على حد قوله.

وأضاف: “ليس هناك سبب لوجود القوة المشتركة داخل معسكرات النازحين”.

وتابع: “هزمنا المليشيا فى أكثر من 160 معركة، وكسرنا شوكتهم، وقضينا على معظم قياداتهم الميدانية، لم تكن واحدة من هذه المعارك داخل معسكرات النازحين”.

وأردف: “لكن مرتكبى الإبادة الجماعية يشنون حرباً على أسس عرقية، لذلك لا يفرقون بين عسكرى أو مواطن أو نازح، إذ إنهم يعتبرون الجميع أعداء”.

وشدد على أن ما تقوم به مليشيا الدعم السريع هو حملات انتقامية ضد بعض المكونات.

وساهمت الهجمات فى نزوح أغلب سكان المدينة خلال الأسابيع الأخيرة، خوفاً من الموت، وشبح المجاعة، والتدهور المعيشى، إضافة إلى توقف شبكة الاتصالات ومحطة الكهرباء والمياه.

وفى يونيو 2024، دعا مجلس الأمن الدولى الأطراف المتحاربة إلى إنهاء الحصار العسكرى على الفاشر، وحملت القوات المسلحة الدعم السريع مسؤولية الهجمات العنيفة على المرافق المدنية والمواطنين، لم تكترث الأخيرة للدعوات الأممية والقرارات الصادرة فى هذا الشأن.

وأدت المعارك العنيفة فى مدينة الفاشر إلى مقتل عشرات المدنيين ونزوح أكثر من 100 ألف شخص، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.

وتطالب جهات أممية ودولية بإنهاء هذه الحرب، تجنباً لكارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذى امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية السودانية، فى بيان، الهجمات التى تشنها قوات الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين بمدينة الفاشر، ووصفتها بأنها امتداد لحملة إبادة جماعية تستهدف غالبية سكان دارفور.

وأكد البيان أن الميليشيا الإرهابية، المدعومة من “جهة إقليمية”، كثّفت اعتداءاتها خلال اليومين الماضيين، بعد أكثر من شهرين من القصف المدفعى المستمر على المعسكر.

وأفاد البيان بأن الهجوم الأخير أسفر عن مقتل أعداد كبيرة من النازحين، مع استهداف خاص لمجموعات قبلية محددة، ومنع الفارين من مغادرة المعسكر، فى تكرار لما شهدته الجنينة وأردمتا فى يونيو 2023، كما أحرقت الميليشيا الأسواق ومستودعات الغذاء والمياه ونقاط الخدمات الصحية قبل انسحابها، فيما سبق لبرنامج الأغذية العالمى أن أعلن احتجاز قوات الدعم السريع لقوافل الإغاثة المتجهة إلى المعسكر وتحويل مسارها قسراً.

وأشار البيان إلى تصاعد وتيرة العنف الجنسى والاغتصاب فى أنحاء أخرى من دارفور، بما فى ذلك معسكر كلمة بجنوب دارفور، مؤكداً أن “راعية الميليشيا” تتحمل مسؤولية مباشرة فى هذه الجرائم، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية والتقارير العلمية أنها المصدر الرئيسى للأسلحة والمدفعية الثقيلة المستخدمة ضد النازحين طوال الأشهر الثلاثة الماضية، وتصاعدت هجمات قوات الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين بالفاشر بولاية شمال دارفور، ضمن حملة هذه القوات المستمرة منذ نحو عام للسيطرة على المدينة التى تعد المعقل الأخير للجيش فى الإقليم.

الناطق الرسمى باسم القوة المشتركة.. "هزمنا المليشيا فى أكثر من 160 معركة، وكسرنا شوكتهم، وقضينا على معظم قياداتهم الميدانية"
الناطق الرسمى باسم القوة المشتركة.. “هزمنا المليشيا فى أكثر من 160 معركة، وكسرنا شوكتهم، وقضينا على معظم قياداتهم الميدانية”
القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح تتوعد الدعم السريع بالهزيمة وقطع نسلها قريباً
القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح تتوعد الدعم السريع بالهزيمة وقطع نسلها قريباً

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.