القوة في السرور
بقلم : دعاء العربي
لم أرتق لمرتبة الناصح، لكنها تجربة مررت بها ومرت بي.
كنت من ذوي الأمزجة السود، يغلبني القنوط وتطويني الاستكانة، أترك رأسي للهم والقلق إلى أن ينفلق، أقدم أعصابي وقودا للخوف من الفشل، أو الوقوع في مضايق الأيام.
سنون مرت، وأنا على هذا الحال..
لم أجن سوى الموت، نعم الموت.
قالوا ” إنما الميت من يعيش كئيبا” وكنت أغرق في كأبة حادة.
حتى الأحلام التى حققتها، لم أشعر بلذتها حيث استنزفتني تماما، هكذا من يتقلب بين الكأبة والضجر.
الكئيب من يفكر فيما ينقصه لا مايملكه دون النظر أن جميعا لدينا نواقص بشكل أو بأخر.
لا أعرف لماذا يحرق الإنسان يومه من أجل الغد؟!
بالطبع، لا يلام على حرصه على بناء مستقبله، لكن قطعا ليست على حساب أجهزته، ليس بالغرق في الكأبة والسخط والقلق، فمن رضي فله الرضا، كما قال رسول الله (ص) ، وكلها تدابير الله.
فلماذا لا يكن التسليم لله، ففي التسليم لوجهه سكينة وسرور ورضا، وهذا لا يعني التقاعد والتشبث بعلل القعود، لكنه الرضا…