الكاتب الصحفي الكبير صالح إبراهيم يكتب: الأهلي يصعد لدور المجموعات رغم الحكم الكارثي والمفاجآت

**في مباراة مثيرة حافلة بالمفاجأت والعقبات ..نجح الأهلي الأفريقي في تخطي منافسه النسر الأسود البوروندي بهدف نظيف سجله عمر كمال عبد الواحد في الدقيقة ال٥٨ ليعكس استجابة السماء بدعاء الجماهير سواء الغفيرة التي ملات ستاد القاهرة آملة أن يحقق الأهلي الفوز و الصعود إلى دوري المجموعات بالعديد من الأهداف ولكنه سجل الهدف المعجزة الذي مكنه من العلامة الكاملة ذهابا وآيابا وليفتح الباب لجميع الاحتمالات..
**منذ البداية وبمجرد أن عرفت تشكيل المباراة وغياب العديد من اللاعبين الأساسيين ..وصفت التشكيل بأنه اضطراري للخواجة الدنماركي ، ربما لأنه أراد أن يجرب لاعبي الدكة ويحملهم المسئولية ..
مستفيدا بأن الدفع بلاعبين جدد أمر مشروع..
خاصة بعد انضمام الشناوي الحارس العملاق لقائمة الغائبين لإصابته بانفلونزا حادة ونسأل الله له الشفاء .
**وربما اعتقد سوروب من واقع سير المباراة الأهلي أن النسر الأسود ليس له مخالب يخشى منها على بطل القرن ..خاصة وأنه يلعب في القاهرة على أرضه وبين جمهوره وأراد أن يؤكد للجميع أنه قادر على الصعود والفوز بروح الفانلة الحمراء و مقولة (الأهلي بمن حضر)
**لكن الأقدار تأتي بما لا تشتهي السفن ،إذ فقد الأهلي في الدقيقة ١٥ جارديشار -مهاجمه الوحيد- بطرد غير مستحق من الحكم السنغالي الذي انتهز غياب الفار ليتحول إلى امبراطور بالملعب يفعل ما يشاء..
أقول ذلك لأن مخرج المباراة عرض الواقعة التي طرد من أجلها مهاجم الأهلي من جميع الزوايا وأكدت أن اللاعب المنافس حبك الدور وحصل من الحكم على ما يريد.
**وضعت الجماهير الأهلاوية يدهم على قلبهم ..
خشية أن يحدث الفريق البوروندي المفاجأة ويصعد من أرض الأهلي وهو حدث -لو تعلمون- عظيم وبالمقابل انتظروا بأمل فياض: كيف سيتصرف الخواجة في هذا الاختبار العصيب ؟
** أعتقد أن الخواجة نجح في الاختبار مع بداية الشوط الثاني عندما سحل عبد الواحد هدفا ذهبيا في الدقيقة ٥٨ بدعم بن رمضان الذي يستحق الحصول على لقب رجل المباراة ..
**ومع التغييرات الموفقة حصل الاهلي على الاستحواذ مع هجمات عنترية للمنافس..كادت تؤتي أكلها مع أخر دقائق المباراة تصدى لها دفاع الأهلي ..
**وأخيرا ووسط جو من الحماس الذي امتد من الجماهير الوفية إلى لاعبي النسر الأحمر ..
صاحبته إثارة لم نشهدها في ملاعبنا منذ وقت طويل..ولكن الحمد لله كانت السماء لنا رؤوفة ليصفر أخيرا الحكم وتنتهي المباراة بالفوز والصعود ويبقى – على أرض الاستاد وفي غرفة الملابس وفي استوديهات التحليل والاجتماعات التقييمية بعد المباراة- الهاجس والخوف مما قد يحدث في دوري المجموعات الافريقي وكذلك الدوري المحلي..
خاصة ان الجماهير لن تقبل أي مبرر مثل ان الاهلي لعب المباراة بعد أقل من ٧٢ ساعة من فوز الأهلي على سيد البلد على نفس الملعب ،لأن المطلوب ان يؤكد النسر الأحمر جدارته ويجدد سمعته في هذا الدوري المصغر وما يحمله من مفاجأت..
التحية للاعبي التشكيل الاضطراري الذين نجحوا في الخروج بالمباراة إلى بر الأمان وأسعدوا الجماهير والشكر للمدرب الذي أتفاءل أنه سيكون -بإذن الله- صفقة رابحة تسعد الجميع..
أهلاوي وأفتخر
الكاتب الصحفي صالح إبراهيم
نائب أول رئيس تحرير الجمهورية



