![الكاتب الصحفي الكبير صالح إبراهيم يكتب: نسر الأهلي عاد إلى القمة من محطة بتروجيت 1 الكاتب الصحفي الكبير صالح إبراهيم يكتب: نسر الأهلي عاد إلى القمة من محطة بتروجيت 1](/wp-content/uploads/2025/02/11-13.jpg)
عاد الأهلي إلى قمة الدوري الساخن في عز البرد حيث وصلت درجة الحرارة في ستاد السلام (المنحوس أو المرفوض في اللعب عليه) نحو ١٣ درجة مئوية وعبر -في حضور جمهور أقل من المتوقع محطة بتروجيت المتطلع للهروب إلى منطقة الأمان – تلك الموجة القادمة من شرق وشمال اوروبا متواكبة مع نهاية طوبة وبدايات أمشير الذي يتوقع الناس خلاله غبارا وعواصفا وزعابيبا.
**سجل الأهلي هدفين جميلين ..أحدهما في الشوط الأول في الدقيقة ١٣ بقدم إمام الموهوبين إمام عاشور الذي رصد الجمهور والنقاد احتفاله الهادىء بالهدف الجميل وسجل المهاجم السلوفيني الهدف الثاني في الشوط الثاني وبالتحديد في الدقيقة ٦٧ بتمريرة سحرية من الناشىء الموهوب محمد عبد الله الذي أعطى درسا للكبار على تراخيهم في استغلال امكانيات زملائهم وخصوصا اللاعب السلوفيني الذي لم يفعل شيئا طوال الشوط الأول وكاد يصاب بالبرد الشديد..
**وإلى جانب ذلك، كان من الممكن أن يخرج الأهلي فائزا بوفرة من الأهداف في الشوط الثاني (رباعية لم تكتمل) رغم جمال الهدفين الملغيين للمهاجم السلوفيني وأحمد نبيل كوكا بداعي التسلل وتقبل الجميع القرار بعد أن رفع المساعد رايته كل مرة مما جعل الحكم عبد العزيز السيد يستغنى عن الاستعانة بالفار.
**ورغم أن الأهلي كان أكثر استحواذا وخطورة طوال المباراة، لكن لابد أن نعطي بتروجيت ومدربه حقهما في الإشادة بحسن الأداء والانتشار والكفاح حتى اللحظة الأخيرة بهجمات مدروسة، تحطم معظمها – والحمد لله- على حائط دفاع الأهلي الذي كان اليوم في أفضل حالاته .
**ولكن لكل مجتهد نصيب وأرادت السماء أن تنصف بتروجيت المكافح في الدقيقة ٩٤ عندما نجح اللاعب أحمد فاروق في تسجيل هدفا جميلا أثار مخاوف محبي الأهلي ومسئوليه ،إذ كشف مجددا عن عيب أساسي يعاني منه الفريق ونعني به نجاح المنافسين في تسجيل هدف في مرمى الشناوي او شوبير في أخر المباراة يؤثر على نتيجتها سلبا او يغيرها لمصلحة المنافس فيدفع الفريق ثمن هذا الاختراق فقدان الكثير من النقاط ومعها بالطبع القليل من البطولات.
**نشهد اليوم للخواجة كولر بتشكيل محترم من الأساسيين والتغييرات التي بادر بها ليحقق هدفين -في تقديري المتواضع- أولهما : بث الحماس والحرارة في الأداء في الشوط الثاني وكان يقظا هذه المرة واتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب وهذا أمر مطلوب
والثانية : المغامرة بإعطاء الثقة لاثنين من اللاعبين الشباب هما محمد عبد الله وحمزة عبد الكريم ومعهما كوكا الذي سجل هدفا جميلا ملغيا وكأنه يعزز دكة البدلاء لمواجهة إصابات اللاعبين الأساسيين ..
كما أن هذا القرار الصائب أعطى الخواجة السويسري مبررا لعدم الدفع اليوم ببن شرقي أو على معلول حبيب الجماهير والاثنين خارج التشكيل وتوقعت الجماهير ظهور معلول في مفاجأة اليوم وحملوا له لافتات الترحيب.
**أود الإشارة إلى مباراة غزل المحلة الثلاثاء القادم والتي تحتاج إلى استعداد من نوع خاص فالمحلة يطمع في ترك بصمة إيجابية على فرق الكبار وأخيرا أريد أن اوجه التحية لإمام عاشور -رجل المباراة- لعدة مباريات متتالية لانه أهدى الجائزة إلى اللاعب مصطفى العش الوافد الجديد وصاحب أسيست هدف عاشور الجميل.
هذه هي روح الأهلي وإلى لقاء المحلة آملا أن ينجح كولر في التوليفة المناسبة لأداء المهمة الصعبة للاستمرار فوق القمة، حتى وإن فاز بيراميدز في لقائه مع سموحة غدا بإذن الله.
الكاتب الصحفي الكبير صالح إبراهيم
مدير تحرير أول لجريدة الجمهورية