الكاتب الصحفي الكبير صالح ابراهيم يكتب : الأهلي والداخلية..التقسيمة “اللي هي”
"تاو" يطلق كلمته و "أفشة" يجدد صلاحيته!
على غير المسار الذي عرفناه لمباريات الكأس ابتكر لنا الأهلي والداخلية – في مباراة الدور الـ ١٦ التي شهدها استاد الكلية الحربية مساء يوم الأحد – خليطا من المباريات المفتوحة والودية الأقرب إلى التقسيمة بين فريق كبير اتخذ احتياطاته للمفاجأت المتوقعة ، فقرر اللعب بالأساسيين- بعد أن أراحهم في أخر مباراة في الدوري أمام المصري منذ أيام – بينما الداخلية – المنتشي ببقائه في الدوري بعد الفوز على أسوان – وظن مدربهم الجديد أنه يستطيع بالمتبقى من فريق الدوري اختار منهم والباقي من الشباب الواعد.
وعندما نزل الفريقان لأرض الملعب توقع النقاد والجماهير أنها ستكون مباراة ساخنة يسعى شباب الداخلية فيها لتحقيق مفاجأة وإثبات الوجود ، ويكشف الأهلي عن نواياه بتواصل الانتصارات والصعود للأدوار النهائية في الكأس أقدم المسابقات المصرية ليعزز الخماسية الأهلاوية بوافد جديد وأعني به الكأس العتيد.
لكن نوايا المدربين كانت النقاط الكاشفة للأداء المحير والمؤدي إلى ناتج غير مفهوم ، فسيطر الأهلي تماما على مجريات الأمور والاستحواذ ولكن شباب الداخلية كانوا ندا في التصدي للهجمات وسد الثغرات ورغم أنهم لعبوا مباراة مفتوحة ونجحوا في حماية مرماهم من الإصابة بهدف معظم أوقات الشوط الأول وفوجئنا بمعلول يهدر ركلة الجزاء في القائم لينهي جدلا كان متوقعا حول صحة البنالتي حتى ولو لم يعلن عن ذلك صراحة ..
ووسط الجهد والإصرار للاعبي الأهلي نجح تاو في الدقيقة ٣٥ في تسجيل الهدف الأول للأهلي ولكن ظلت طريقة الاداء للاعبين كما هي تقسيمة ممتعة حاملة علامات الاستفهام في الشوط الثاني إلى الدرجة التي أنست كولر هوايته في إجراء التغييرات في توقيته المفضل (الدقيقة ٦٠) وأجلها للدقيقة ٨٤ آملا أن يستطيع البدلاء تحريك المياه الراكدة و تسجيل هدف التأمين والصعود.
وهذا ما حدث في الوقت الإضافي- قبل نهاية المباراة بقليل – إذ نجح أفشة في تجديد شهادة المنقذ الذي يحملها بتسجيله الهدف الثاني الذي قضى على طموح شباب الداخلية استعدادا لمهمة الإعداد للموسم الجديد بأداء أحسن ونتائج أفصل وهم يستحقون ذلك بكل تأكيد..
أما الأهلي فسيعود الزمان ليلاقي المصري في دور الثمانية بعد أيام قليلة من تعادلهما في الدوري مؤخرا لكن بالطبع سيتغير الأداء والحافز هذه المرة لأن الأهلي -كما قلنا -يصنع السعادة بصيد الكؤوس والدروع .
أهلاوي وأفتخر
الكاتب الصحفي صالح ابراهيم
مدير تحرير جريدة الجمهورية