الكاتب الصحفي الكبير صالح ابراهيم يكتب : جنوب افريقيا ..الحارس الأمين للضمير العالمي
حرب الإبادة والتدمير التي ينفذها الاحت$لال الإسرا$ئيلي غيرت خريطة المواقف العالمية ..والإنسانية إلى محطات غير مسبوقة..ومتعددة..بين تراجع واضح في التأييد الاعمى لكل ما تفعله اسرائيل ..وحتي مظاهرات عاتية من الطلاب والشباب وأنصار حقوق الإنسان ..تطالب من قلب عواصم مشهورة حكوماتها بتأييد كل ما تقوم به آلة الحرب الصهيو$نية وتطالب هذه المظاهرات بقطع العلاقات مع دوائر العدوان ..وكف الأذى عن الشعب الفلسط$يني الباسل ومنحه حقه الشرعي في إقامة دولته المستقلة واستعادة مكانته في الأسرة الدولية ..مشاركا في الحضارة والبناء..
**وسط ذلك كله..سطعت جمهورية جنوب أفريقيا ..قيمة وقامة..رافعة ميزان العدالة ..حاملة الدفاع القوي إلى محكمة العدل الدولية ..ونجحت في تحويل ساحة اامحكمة إلى منارة تدين العدوان ..وتفضح كل المؤامرات والاعتداءات وكشفت عن حرب إبادة ممنهجة ..لا يستطيع إنسان شريف ان يقبل به أو يؤيده.
**والآن بعد الموجة الأولى من عاصفة جنوب افريقيا أمام المحكمة الدولية ضد المعتدين مرتكبي المجازر هادمي الحياة..تأتي الموجة الثانية من جنوب افريقيا أيضا هادرة مدوية بالحق..وتؤكد أن اجتياح رفح تكملة لمؤامرة إبادة الشعب الفلس$طيني ولتضع عصابة ت$ل أب$يب ..أمام اختبار شديد القسوة..لن ينتهي إلا بالتسليم والجلاء عن غ ز ة ثم فلس$طين ..شكرا وطن مانديلا..ناصروا الحق والعدل والسلام ..الساعون لخير البشرية جمعاء..