كتب احمد حجازى
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الثلاثاء ١١ سبتمبر بعيد الشهداء أو ما يعرف بعيد النيروز، وهو بداية العام القبطي واليوم الأول من شهر التوت كما يعرف بالقبطي، أول أيام السنة المصرية القبطية.
يأتي تاريخ هذا العيد خلال حكم الإمبراطور دقلديانوس وهو أقسى عصور الاضطهاد ضد المسيحية حيث وصل عدد ضحايا تلك الفترة ما يقرب من 840 ألف شهيد بحسب بعض المواقع القبطية وعُرف بعصر الشهداء في هذا التوقيت إلى الأماكن التى دفنوا فيها أجساد الشهداء مخبئة ليذكروهم. ويذكر المقريزي أن مظاهر الاحتفال برأس السنة المصرية في العصور الوسطى، ويحتفل به المصريون جميعا مسلمون ومسيحيون.
يعتبر هذا العيد هو عيد المصريين عمومًا و المسيحين خصوصًا فمصر الفرعونية كانت تحتفل بهذا اليوم نظرًا انه يوم فيضان النيل و الذي يعتبر نبع و عصب المصرين القدماء و عنصر اساسي في بناء الحضاره الفرعونية , و أطلق على هذا العيد النيروز نسبةً للحضارة الفرعونية.
جاءت كلمة النيروز باللغة القبطية الأنهار، وبالفارسية تعنى اليوم الجديد، أما بالسريانية فتعنى العيد، وأتت لفظة نيروز من الكلمة القبطية (نى- يارؤو) الأنهار، لأن ذاك الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل، وحينما دخل اليونانيون مصر أضافوا حرف الـ«سي» للأعراب كعادتهم، فأصبحت «نيروس» فظنها العرب كلمة نيروز الفارسية، أما فى اللغة الفارسية فتعنى اليوم الجديد و تقسم الكلمة لجزئين الاول كلمة “نى” اي تعني جديد، و كلمة “روز” و تعني يوم، وهو عيد الربيع عند الفرس، ومنه جاء الخلط من العرب، و رغم عصر الظلام المسيحي,الا أن المصريون قد احتفظوا بمواقيت وشهور سنيهم التى يعتمد الفلاح عليها فى الزراعة مع تغيير عداد السنين وتصفيره لجعله السنة الأولى لحكم دقلديانوس ٢٨٢ ميلادية هى السنة رقم ١ قبطية الموافقة السنة رقم ٤٥٢٥ فرعونية، ومن هنا ارتبط النيروز بعيد الشهداء عند المسيحيين.