الكوليرا تحاصر كوستي بالنيل الأبيض وجنوب السودان تغلق المدارس بسبب موجة حر شديدة

كتبت: د. هيام الإبس
تفشي الكوليرا في كوستي وإغلاق المدارس لمواجهة الوباء
أعلنت وزارة التربية والتوجيه بولاية النيل الأبيض إغلاق جميع المدارس في مدينة كوستي بمراحلها المختلفة لمدة أسبوع، حتى 27 فبراير الجاري، وذلك بعد تفشي وباء الكوليرا وإصابة المئات بالمرض.
وأكدت وزارة الصحة بالولاية أن هذا القرار جاء بعد تقييم الوضع الصحي، حفاظًا على سلامة الطلاب، المعلمين، والمجتمع المحلي، مع الاستمرار في تقييم الوضع الصحي لتحديد إمكانية استئناف الدراسة أو تمديد الإغلاق.
حملة تطعيم كبرى لمكافحة الكوليرا
في إطار الاستجابة السريعة، أطلقت وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية النيل الأبيض حملة تطعيم موسعة تستهدف 850 ألف شخص في محليتي كوستي وربك، كإجراء وقائي للحد من انتشار المرض.
وأكد الزين سعد آدم، الوزير المكلف للصحة، أن التطعيم هو الحلقة الأخيرة في سلسلة الوقاية من الكوليرا، مشيرًا إلى وصول مليون جرعة لقاح من وزارة الصحة السودانية، وسيتم توزيعها عبر المراكز الصحية الثابتة، المؤقتة، والفرق الجوالة لضمان الوصول إلى أكبر عدد ممكن من السكان.
تزايد الإصابات وتحذيرات من مياه الشرب الملوثة
تواصلت حالات الإصابة بالكوليرا في مستشفى كوستي العام، حيث استقبل أكثر من 750 حالة إصابة حتى الآن. وأرجعت وزارة الصحة السودانية انتشار المرض إلى تلوث مياه الشرب، بسبب تعطل محطة الكهرباء إثر هجوم بطائرة مسيّرة، مما أدى إلى انقطاع الإمدادات المائية النظيفة واعتماد السكان على مصادر غير آمنة.
وقامت السلطات المحلية بإغلاق المطاعم والمقاهي القريبة من المستشفى الحكومي في كوستي، ضمن إجراءات مكافحة انتشار الوباء، كما تعهدت وزارة الصحة الاتحادية بإرسال شحنات من المحاليل الوريدية والأدوية لعلاج الحالات الحرجة.
إغلاق المدارس في جنوب السودان بسبب موجة حر شديدة
على صعيد آخر، أعلنت دولة جنوب السودان تعليق الدراسة في جميع المدارس لمدة أسبوعين، بسبب موجة حر شديدة تسببت في إغماء بعض الطلاب، خاصة في العاصمة جوبا.
وقال نائب وزير التعليم مارتن تاكو موى إن المدارس تعاني من نقص أنظمة التهوية والتبريد، حيث أن معظم الفصول الدراسية مصنوعة من ألواح الحديد، مما يزيد من تأثير الحرارة المرتفعة.
واقترح المسؤولون تعديل التقويم الدراسي، بحيث يتم إغلاق المدارس في شهري فبراير ومارس، واستئناف الدراسة في أبريل عند انخفاض درجات الحرارة، لتجنب التأثيرات السلبية للمناخ على الطلاب.