الله أكبر ..وانتصرت حماس وبقيت في غزة رغم أنف النتنياهو وكل الصهاينة

بقلم / الدكتور محمد النجار
كم كانت تلك التصريحات النارية التي صدرت ضد غزة بعد طوفان الاقصى في السابع من اكتوبر2023؟ وكم كانت التحديات التي اتفقت عليها محاور الأشرار والمستكبرين (((الصهاينة اليهود وفي مقدمتهم النتياهو-بن غفير- سموريتش..، ومحور الإستكبار المتمثل في الرئيس بايدن الصهيوني- ووزير خارجيته انطوني بلينكن ، أضف لهم محورالصهاينة والخذلان العربي))) اللذين تعاهدوا بقوة وإصرار على: القضاء على حركة حماس الاسلامية وإنهاء سلطتها العسكرية والسياسية ، واحتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات اسرائيلية في القطاع ، وتنصيب سلطة جديدة وأجهزة أمن تابعة لاسرائيل!!!.
بحث ماهو البديل لحماس بعد القضاء عليها
كم كانت التصريحات اليومية المتشددة لمحاور الشر المذكورة عن كيفية حكم غزة بعد القضاء على حماس وكافة كتائب المقاومة في غزة؟
وللأسف كانت ماتُدعى بالسلطة الفلسطينية ” محمود عباس وعصابته”ممن يرددون هذه المقولة الشريرة : ماذا بعد حماس طمعا في إسناد هذا الدور له ولعصابته ؟ بل وخاضت هذه السلطة الآثمة معارك شرسة ربما تفوق معارك الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وجنين وغيرها من المدن الفلسطينية التي تقع تحت إدارتها بموجب اتفاق أوسلو اللعين.
ثبات حماس والمقاومة الباسلة ((471))
ورغم الحصار الرهيب لغزة براً وبحراً وجواً من كافة الجهات ، لم تتراجع حماس عن المقاومة بكافة الوسائل أمام تلك القوى العالمية الجبارة ومواجهة المعارك الطاحنة ضد الطائرات الأمريكية والإسرائيلية المدعومة بكافة أجهزة المخابرات العالمية.
بل كبدت اسرائيل خسائر فادحة في المعدات والأليات والجرافات ، بالإضافة للخسائر الفادحة في الجنود والضباط الصهاينة .

وبقيت سلطة حماس المنتصرة في غزة
وجاءت اللحظة الحاسمة التي استسلم فيها العالم أجمع ، واستمع لصوت حماس والمقاومة الفلسطينية الباسلة ، وصدر إعلان وقف اطلاق النار في 15 يناير2025 بين الطرفين المقاتلين ” حماس المنتصرة .. واسرائيل المنهزمة”.
ونص الاتفاق على وقف اطلاق النار بين حماس واسرائيل بعد (((471))) يوم من الحرب المدمرة على غزة. ويؤكد الإتفاق من الناحية العملية على الانتصار الكبير لحماس وفصائل المقاومة الفلسطينية وبقاء سلطة حماس في غزة رغم أنف المستكبرين
والمتخاذلين .
حتى لايتم تزوير التاريخ
والحمد لله الذي أراد تحقيق النصر للمقاومة الباسلة في غزة مع صيحة الله أكبر دون أي مساعدة من دولة عربية أو اسلامية -بل الخذلان من الجميع- حتى لايتم تزوير التاريخ بأن غزة لم تنتصر وحدها ولولا وقوف الدول العربية والاسلامية معها ما كان النصر تحقق لها. بل شاء الله تعالى أن يتحقق النصر لحماس والجهاد الإسلامي ومعهما قوى أخرى ، وأصبح النصر خالصا للمقاومة الفلسطينية في غزة.
وانكشح الصهاينة وخاب المتخاذلون
وما أجمل تلك المشاهد التي رأيناها في أول يوم تنفيذ لإتفاق وقت اطلاق النار ، ونرى فيها المشهد الرهيب المُبكي لعناصر حماس تتصدر المشهد في وسط غزة ، وحولهم الشعب الفلسطيني العظيم يرمونهم بالورود والأناشيد الحماسية وصيحة الله أكبر.
واختفى الصهاينة من المشهد المهيب وهم يتكللون بالعار والهزيمة ..
الله اكبر ولله الحمد ..
فهل يستفيد العرب والمسلمون من مقاومة غزة ، والانتصارات العظيمة التي تلاحم فيها شعب غزة مع حماس وجنودها ؟؟ وهل تنهض الأمة من جديد باعتماد منهج المقاومة ضد أعدائها، وعدم الرضوخ لتصريحات الصهاينة والامريكان وغيرهم!!!!.
والله غلب على أمرة .. الله اكبر ،، وما النصر إلا من عند الله
د.محمد النجار 23-01-2025م الخميس 23رجب 1446هـ (طوفان الأقصى)