من يعاقب ميدو بعد تطاوله على الصحابة ؟
كتب/ هاني حسبو.
” الحناوي لاعب الاتحاد ممثل عظيم لقى الكورة طولت منه عمل فيها مصاب!! والله لو حد من الصحابه جاتله الكورة ماكانش هيطلعها بره”
بهذه الكلمات البالغة الخطورة والقادحة في أفضل الخلق بعد الأنبياء والمرسلين وهم صحابة النبي صلى الله عليه وسلم غرد أحمد حسام”ميدو’ معلقا على واقعة حدثت في مباراة الزمالك والاتحاد.
بهذه الجرأة يتطاول ” ميدو “على الصحابة ، وكان قد اعترف بلسانه أنه كان لا يصوم رمضان وهو محترف في انجلترا.
أيها المتطاول على أسيادك وأسياد المسلمين اعلم أن ايمانك على خطر عظيم لأنك تقدح فيمن شهد الله لهم بالخيرية وشهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم أيضا.
قال الله تعالى: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [ التوبة: 100]. وقال تعالى: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ [الفتح: 29]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه. أخرجه البخاري عن أبي سعيد، ومسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما. وقال أيضاً: خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم. كما في الصحيحين عن عمران بن حصين.
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال
الله اللَّهَ فِي أَصْحَابِي , لَا تَتَّخِذُوهُمْ غَرَضًا بَعْدِي , فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ , وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ , وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِي وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ وَمَنْ آذَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ
إلى غير ذلك من الأحاديث الصحيحة الصريحة المفصحة بمدحهم والثناء عليهم، وتعداد فضائلهم جملة وتفصيلاً.
فمن سب قوماً هذه فضائلهم، وهذا ثناء ربهم عليهم، وثناء رسوله صلى الله عليه وسلم عليهم، فلا شك أنه مكذب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، فيجب أن يعرف ذلك، وأن تقام عليه الحجة، فإن تاب ورجع إلى الحق،
فالأولى بالمسلم أن يشغل نفسه بما يحقق مرضاة الله تعالى، ويترك الخوض في مسائل لا تنفعه فضلاً عن أنها تضره.