اللواء حاتم باشات: زيارة رئيس الوزراء السوداني للقاهرة تعكس خصوصية العلاقة الاستراتيجية مع مصر

كتبت / د. هيام الإبس
أكد اللواء حاتم باشات، عضو أمانة الدفاع والأمن القومي بحزب الجبهة الوطنية والقنصل العام الأسبق لمصر بالسودان، أن زيارة رئيس الوزراء السوداني البروفسور كامل الطيب إدريس إلى القاهرة، كأول محطة خارجية له، تحمل دلالات سياسية واستراتيجية بالغة الأهمية، وتؤكد أن مصر شريك رئيسي ومركزي في دعم استقرار السودان وبناء مستقبله، مشددًا على أن السودان يمثل عمقًا استراتيجيًا للقاهرة.
توافق في الرؤى وتحديات مشتركة
وأوضح باشات، في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، أن لقاء رئيس الوزراء السوداني بالرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من كبار المسؤولين المصريين يعكس توافقًا واضحًا في الرؤى حول أولويات المرحلة والتحديات المشتركة، وعلى رأسها قضايا الأمن والتنمية وإعادة الإعمار والحفاظ على وحدة الدولة السودانية ومؤسساتها، بما يصون النسيج الوطني ويضع حدًا لمعاناة الشعب السوداني.
مصر تملك مفاتيح التأثير الإقليمي
وأشار باشات إلى أن القاهرة كانت دائمًا حاضرة في محطات التاريخ السوداني، داعمة لكل مسعى جاد نحو السلام والاستقرار، مؤكدًا أن مصر تملك مفاتيح التأثير الإقليمي بفضل رصيد طويل من العلاقات السياسية والشعبية والثقافية مع مختلف مكونات الشعب السوداني.
روابط تاريخية ومصير مشترك
وشدد على أن العلاقات بين مصر والسودان متجذرة في عمق التاريخ، وتقوم على المصير المشترك والمصالح المتبادلة، لافتًا إلى أن استقرار السودان يمثل ركيزة أساسية في معادلة الأمن القومي المصري والإقليمي، وأن دعم القاهرة للمرحلة الانتقالية هناك هو التزام استراتيجي ثابت.
وأكد باشات أن زيارة كامل إدريس تمثل محطة مهمة لتعزيز مسارات التعاون، في ظل ما تملكه مصر من خبرات تراكمية في إعادة الإعمار والتنمية المؤسسية، داعيًا إلى تحويل نتائج الزيارة إلى خطوات عملية ومبادرات تنموية تلبي احتياجات الشعب السوداني وتعزز فرص النهوض الاقتصادي والمؤسسي.
التزام مصري ثابت تجاه السودان
واختتم اللواء حاتم باشات تصريحاته بالتأكيد على أن مصر ستظل حاضنة وداعمة لكل ما من شأنه إنهاء الأزمة السودانية عبر حلول سياسية شاملة، تحفظ دماء الأشقاء وتصون وحدة الدولة وتعيد مؤسساتها للعمل بكفاءة واستقلالية.