المؤتمر الشعبي العربي يرفض العدوان على سوريا ويحمل الأسد المسئولية

كتبت : عبير الحجار
أكد المؤتمر الشعبي العربي رفضه لعدوان الدول الكبرى على سوريا ويحمل نظام الأسد المسئولية عن استمرار الاوضاع المتردية في سوريا باصراره على الحل العسكري دون طرح حل سياسي للأزمة.
وفيما يلى نص البيان الذي اصدره المؤتمر الشعبي من تونس :
مرَّة أخرى ومن جديد جاءت قوى أجنبية خارجية من لونٍ آخر ومكانٍ آخر (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) لتشنَّ ليل الثالث عشر – الرابع عشر من نيسان/أبريل 2018 ضربات صاروخية وجوية على الوطن السوري تحت مسمى إستخدام النظام الحاكم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، لتزيد وطننا السوري دماراً فوق دمار، ولتمعن في إنتهاك سيادته المنتهكة أصلاً بتواجد عسكري روسي وإيراني يعمل خارج إطار الدولة.
في الوقت الذي يُدين فيه المؤتمر الشعبي العربي هذا العبث الدولي الشنيع في الوطن السوري، وكافة التدخلات الأجنبية في أقطارنا العربية، فإنه يعتبر النظام الفاسد والفاشي في سورية المسؤول الأول والأخير عمّا وقع سابقاً وسيقع مُستفبلاً من مآسٍ لسورية، وشعبها، وسيادتها، وبنائها.
ومما يُثير قلق المؤتمر، أن كافة المعطيات تشير إلى أن مسلسل العبث والخراب الدولي، الذي يشارك فيه الكيان الصهيوني، في تدمير الإنسان والوطن السوري وبُناه التحتية، لم تتضح له حدود ولا نهاية في الأفق القريب، ولا حتى المتوسط، بل العبث سيستمر طالما بقي النظام الحاكم معتمداً على قوى خارجية لضمان ديمومة حكمه خاصة بعد أن أدركَ أن العدوان الأخير لم يستهدف إضعافه ولا القوى المتحالفة معه.
ومن المخاطر الداهمة على مستقبل سورية الوطن، ذهب النظام السوري إلى موافقة القوى الكبرى على نشر نفوذها الخبيث في سوريا. فظهرت قواعد عسكرية روسية جديدة، وتركَ الولايات المتحدة تؤسس وتسلح قوات وميليشات تابعة لها بهدف تأسيس “كانتونات” مستقلة على حساب وحدة التراب السوري. ودفع ثمن الدعم الإيراني له أن وافق على إجراء تغييرات بشرية لصالح النظام في طهران.
في الوقت الذي أناطت فيه الأمم المتحدة مسؤولية حفظ السلم والأمن الدوليين للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، نجد أربعة أعضاء دائمين في المجلس (الولايات المتحدة، روسيا، بريطانيا، فرنسا) يتواجدون في سورية على الأرض أو في الجو بتناغم تام، ويديرون إعتداءاتهم على الوطن السوري بتنسيقٍ عسكريّ واضح، والنظام مشلول يتفرج بصمت دون أن يعرض مبادرة جدية واحدة تتضمن حلاً سياسياً معقولاً يقدم بموجبه تنازلاً حقيقياً لإرادة الشعب السوري، رغم إدراك النظام تصميم الشعب السوري على مواصلة الطريق نحو الموت مِن أجل حريته، وكرامته، وحكم نفسه بنفسه