المؤرخ الأمريكي أندرو جيه يتهم رؤساء أمريكا بإدمان الحروب
كتبت : عزه السيد
إتهم أستاذ التاريخ والعلاقات الدولية بجامعة بوسطن الأمريكية, أندرو جيه باسيفيتش, الولايات المتحدة بأنها مدمنة حروب. ولفت باسيفيتش -في تقرير على موقع (توم ديسباتش) الإخباري, الثلاثاء 12 ديسمبر 2017 ونشرته وكالة أنباء الشرق الاوسط إلى الروبوتات الأمريكية القاتلة, وتحديدا الطائرات بدون طيار, قائلا :إن السنوات الأخيرة بات فيها الرؤساء الأمريكيون مسؤولين عن الاغتيالات.”
ونوه باسيفيتش بأن الرئيس الأسبق جورج بوش الابن بدأ هذا الطريق بـ 50 هجوما باستخدام الطائرات بدون طيار في منطقة الشرق الأوسط; ثم جاء الرئيس السابق باراك أوباما وزاد هذا العدد من الهجمات إلى عشرة أمثال, وشهد عهد أوباما ظهور ما يُعرف بـ “قائمة الاغتيالات” ; أما الرئيس دونالد ترامب فقد أعطى الجيش الأمريكي ووكالة المخابرات المركزية (سي آي أيه) صلاحية إرسال تلك الطائرات بدون طيار إلى حيث تريد المؤسستان.
ونبه صاحب المقال إلى أن أمثال تلك الهجمات باستخدام الطائرات بدون طيار باتت الآن شائعة الوقوع في أنحاء عدة منها أفغانستان, وباكستان والصومال والنيجر. وشدد باسيفيتش على أن الهجمات التي استهدفت الشرق الأوسط وأجزاء من إفريقيا لم يقتصر ضحاياها على المشتبه في كونهم إرهابيين فقط, وإنما سقط جراءها أيضا مدنيون بأعداد كبيرة بينهم أطفال. وقال الكاتب إن الطائرات بدون طيار, التي ترعب البشر من تحتها, قد أثبتت ضراوتها في عمليات الاغتيال وقدرتها على عبور الحدود بلا أي اعتبار للسيادة الوطنية, فضلا عن كونها وسيلة فعالة لتجنيد الجماعات الإرهابية لمتطرفين جدد من ضحايا هجماتها.
ونوّه باسيفيتش عن أن عمليات القتل اللانهائية جراء هذه الهجمات باستخدام الطائرات بدون طيار ليست سوى جزء صغير من حروب أمريكا في الأعوام الـ 16 الأخيرة, والتي دفعت بالإنفاق على الأمن الوطني إلى مستويات مرتفعة جديدة وحوّلت واشنطن إلى عاصمة دائمة للحرب.