كتب د٠ محمد النجار.
نعم ..فالمؤمن الغنيُّ أكثر أجرًا من المؤمن الفقير إذا استعمل مالَه فيما يرضي الله عزَّ وجلَّ، وأنفقه في سبيله.
عن أبي ذرٍّ: «أنَّ ناسا من أصحاب النَّبيِّ ﷺ قالوا للنَّبيِّ ﷺ: يا رسول الله! ذهب أهل الدُّثور بالأجور، يُصلُّون كما نصلِّي، ويصومون كما نصوم، ويتصدَّقون بفضول أموالهم؛ قال: «أَوَلَيسَ قَدْ جَعَلَ الله لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُونَ؟ إِنَّ بِكُلِّ تَسْبيحَةٍ صَدَقَة، وَكُلِّ تَكبيرَةٍ صَدَقَة، وكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَة، وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَة، وأَمْرٌ بِالمَعْرُوفِ صَدَقَة، وَنَهيٌ عَن مُنْكَرٍ صَدَقَة، وَفيِ بُضعِ أَحَدِكُم صَدَقَة»، قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدُنا شهوتَه ويكون له فيها أجر؟ قال: «أَرَأَيْتُم لَو وَضَعَهَا فيِ حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فيِ الحَلاَلِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ» رواه مسلم في «صحيحه» (1006) .
وفي رواية عن أبي هريرة رضي الله عنه: «فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله ﷺ فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله! فقال رسول الله ﷺ: «ذَلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ»(4).رواه مسلم.
و كان النبي ﷺ يحثُّ الأغنياء من الصَّحابة على التَّصدُّق والإنفاق خاصَّة في الكربات واوقات العسر وتكون حاجة المسلمين إلى المال حتى يقومون بتبليغ دين الله ..ويجاهدوا في سبيله.
د.محمد النجار 29-12-2018صباح السبت22ربيع الثاني1440هـ