المتحف المصري الكبير: تجربة حضارية وإعلامية فريدة
بقلم / الدكتورة هناء خليفة
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي المتحف المصري الكبير في احتفال عالمي مهيب حضره رؤساء دول وشخصيات رسمية وثقافية بارزة، لم يكن الحدث مجرد افتتاح لمبنى ضخم، بل عرض لقدرة مصر على تقديم حضارتها بطريقة تجمع بين الحداثة والعراقة. كل تفاصيل الحفل، من تنظيم المسارات إلى توزيع الإضاءة والموسيقى، كانت مصممة لإيصال رسالة واضحة للعالم: مصر تدير إرثها التاريخي بكفاءة واحترافية.
*المتحف كحدث إعلامي
الحفل لم يكن مجرد نقل للحدث، بل توظيف لكل عناصر الإعلام لإيصال صورة قوية:
▪️الكاميرات ركزت على التصميم المعماري والمقتنيات الفريدة.
▪️الانتقالات المنظمة بين الصالات والقطع الأثرية وفرت وضوحًا بصريًا يعكس الانضباط والدقة.
▪️الموسيقى المصاحبة لكل لحظة كانت جزءًا من الإطار العام للحدث، تعزز الإحساس بالهيبة والجلال.
كل هذه العناصر ساهمت في جعل الحضور والإعلام الدولي يشعرون بأنهم أمام تجربة فريدة، وليس مجرد افتتاح متحف تقليدي.
*حضور دولي ورسالة دولة
حضور رؤساء الدول والشخصيات العالمية يؤكد المكانة الدولية للحدث.
الافتتاح أظهر أن مصر ليست مجرد دولة تمتلك آثارًا، بل دولة تعرف كيف تقدم إرثها للعالم بطريقة محترفة تؤكد قوتها الناعمة وحضورها الدولي.
*القطع الأثرية: عرض متكامل
المقتنيات الأثرية لم تُعرض بطريقة تقليدية، بل تم اختيار طريقة تقديمها بعناية لتعكس أهميتها وجلالها:
▪️الإضاءة والزوايا والمسافات مصممة لإظهار القطع بشكل لائق ومؤثر.
▪️القطع لا تُرى فقط، بل يترك الزائر فرصة لتقدير تفاصيلها وجمالها.
▪️المتحف أصبح بذلك منصة لتقديم الحضارة المصرية بشكل حضاري وجاذب لكل جمهور.
*العروض الفنية والموسيقية
العروض المصاحبة للحفل كانت مخططة بدقة لتكمل تجربة الحضور:
الموسيقى والإيقاع والتوقيت تم اختيارها لتعزيز الشعور بالهيبة دون تشتيت الانتباه.
كل فقرة فنية صُممت لتدعم الهدف الرئيسي: تأكيد قدرة مصر على إدارة حدث عالمي بمستوى عالٍ من الاحترافية والفخامة.
وختاماً.. افتتاح المتحف المصري الكبير لم يكن مجرد عرض للآثار، بل عرض لقدرة مصر على إدارة تاريخها وحضارتها بطريقة تصل للعالم وتترك انطباعًا قويًا.
مصر لم تقل للعالم: لدينا تاريخ.
بل قالت: نعرف كيف نقدمه ونؤثر به.
في هذا المتحف، كل تفصيلة، من المبنى إلى القطع وحتى الحفل المصاحب، تعكس رسالة دولة قوية وملهمة للعالم.
