أخبار العالم
المتظاهرين فى أثيوبيا : من تحطيم التماثيل إلى إشعال النيران .صور
كتب / محمود حسن
02 يوليو 2020
تحول مقتل المطرب الإثيوبي، “هاشالو هونديسا” إلى تظاهرات عارمة في البلاد امتد صداها إلى خارج إثيوبيا
وأقدم المتظاهرون على تحطيم تمثال راس “ماكونين” بإثيوبيا، إضافة إلى تمثال الإمبراطور “هيلا سيلاسي”
نجل “راس مكونين”، في لندن.
“راس مكونين وهيلا سيلاسي”، بحسب المعتقد الإثيوبي
الذي يستمد من كتاب “كبرا نجشت” الإثيوبي
يعودان في أصلهما المنحدر في العائلة السليمانية، إلى الملك سليمان، أثناء تواجده في القدس.
أما عن كيفية وجود هذه الصلة بين الإثيوبيين في الحبشة وسيدنا “سليمان”
بحسب رواية كتب “كبرا نجشت” المقدس لدى الإثيوبيين
فتعود في بدايتها إلى تاجر كان يعمل لدى ملكة الحبشة التي تدعى “ماكدا”
كان التاجر الذي يدعى “تمارين” ذائع الصيت إلى الحد الذي جعل سيدنا “سليمان”
يسمع عنه ويرسل إليه ليحضر إلى القدس لمقابلته.
بالفعل لبى التاجر تمارين دعوة النبي “سليمان”، ووصل إلى القدس، وباع “لسليمان” كل ما يحتاج إليه
ومكث عنده عدة أشهر. وخلال تواجده في القدس حكى للنبي “سليمان” عن شعبه والمملكة التي يعيش فيها
وكيف يعبدون الشمس، وما لملكته من ملك واسع، وفي الوقت ذاته، عرف من النبي “سليمان” عبادة الإله الواحد.
بعد فترة من الإقامة بالقدس، استأذن التاجر “تمارين” النبي “سليمان” في العودة إلى بلاده
وبالفعل كان له ما أراد، وعندما وصل إلى الملكة “ماكدا”
بدأ يقص لها عن النبي “سلمان” “الملك سليمان” حسب ذلك المعتقد وملكه
إلى الحد الذي جعل الملكة ماكيدا تتعلق به وتتوق شوقا لرؤيته، وهو ما دفعها
إلى تجهيز رحلة لتقوم بزيارة إلى الملك “سليمان” في القدس
جهزت الموكب الملكي وسافرت من مملكتها إلى القدس حيث استقبلها الملك “سليمان “
أحسن استقبال وخصص لها قصرا ومخصصات من اللحوم والدقيق والعسل وما يلزم لإقامتها
وتعلمت منه عبادة “الإله الواحد”، كما تعلمت الكثير من حكمة الملك “سليمان”
وسط انبهار شديد بملكه الواسع الذي لم تر مثله من قبل.
طاب للملكة “ماكدا ” المقام لدى الملك “سليمان”، واستأذنته في العودة إلى بلادها
وكان لها ما طلبت، وفي أثناء العودة إلى بلادها، جاءها مخاض الولادة، فولدت ولدا، وهو الامبراطور “منليك الأول”
وعادت به إلى ديارها، وعندما بدأ يكبر، بدأ يسأل أمه عن أبيه
فأخبرته أنه ملك عظيم ينضح بالحكومة، فاستأذنها أن يسافر له.
سافر “منليك” إلى القدس والتقى والده الملك “سليمان”
وأقام عنده برهة من الوقت وشرب من حكمته وتعلم من ملكه
ثم عاد إلى والدته بعد أخذ بركة والده، الذي أرسل معه مجموعة من أبناء كبار القوم
في القدس حتى يساعدونه على إدارة شؤون البلاد.
ويعتبر الملك “منليك “مؤسس السلالة “السليمانية “التي حكمت البلاد لنحو 3 آلاف سنة في أجيال متلاحقة
وكانت نهايتها مع سقوط الامبراطور “هيلا سيلاسي”، صاحب التمثال المذكور في العام 1974
والذي كان يطلق على نفسه “الأسد القاهر من سبط “يهوذا “المختار من “الله” “ملك إثيوبيا”
وهو كامبراطور من العائلة السليمانية دارت حوله أساطير، خاصة من أتباع الطائفة الراستفارية
حيث يعتقدون أن “هيلا سيلاسي” لا يزال حيا، وأنه صعد إلى السماء.