المحسوبية وتآكل التعليم في مصر.. بقلم : إيمان أبوالليل
تقاس الأمم ورقيها بعدد الفلاسفة فيها ، ولا فلاسفة بدون فكر وإبداع .
فهل يوجد إبداع في ظل داء المحسوبية؟!.
المحسوبية هي وضع أفراد غير مؤهليين في منظومة التعليم و هي السوس الذي يدمر العملية التعليمية .
فمن المفترض أن يعين في الإدارات التعليمية كوادر تساعد على النهوض بالتعليم ورفع مستواه وتطويره،حتى يرتقي المجتمع ككل.
والقانون وضع معايرا وشروطا لهذا ، فمثلا قانون ٩٣ لسنة ٢٠١٢ وتحديدا في المادة ٧٩تنص على أن يعين مدير ووكيل إدارة ممن عمل كمعلم اول بأقدمية سنتين كحد أدنى ،بشرط أن يجتاز برنامج التنمية المهنية ،وهذا من خلال مسابقة يعلن عنها في الجريدة الرسمية منعا للعبة المحسوبية
وهنا السؤال: هل يتم التعيين بهذه الشروط فعلا ،أم أن هناك تلاعب ما يحدث؟!
هل المحسوبية أقوى من القانون؟!
لن نكون كالنعام وندس برؤسنا في الرمال،
فالواقع يصرخ من فساد المحسوبية ،وليس في تعينات الإدارات فقط ،والتي تعتبر رمانة ميزان العملية التعليمية،
لكون كوادرها هم صناع القرار ،وواضعي الإستراتيجية فيما بعد، فإن لم يكن المسؤل موهوبا ومتميزا ،فلن نرى إبداعا قط.
ونرى أيضا بابا لفساد المحسوبية في المدارس ،والذي يتمثل في تعينات غير المؤهليين تربويا ،فكيف سيربي هذا المعلم جيلا هو قائد الغد!
تحول المعلم داخل الفصول إلى أداة تلقين ،لهذا يلجأ الطلبة إلى طآمة أخرى وهي الدروس الخصوصية،
فمتى يصبح المعلم موجها لا ملقنا؟!.