كتبت زينب الدراجينى
قال باحثون إن جهاز الأمن العام ربما تمكن من تحويل تليفونات الآلاف من المستخدمين في 21 دولة إلي أجهزة تصنت فى واحدة من الأمثلة على قيام الدول بالتجسس على الهواتف عوضا عن أجهزة الحاسوب.
وقال الباحثون إن هذه الهجمات الإلكترونية،للسيطرة،على هواتف أندرويد الذكية،سمحت للقراصنة بتحويل هذه الأجهزة إلى أجهزة مراقبة وتصنت وسرقة معلومات.
ولم يجد الباحثون أدلة على تعرض مستخدمي هواتف أبل لهذه الهجمات، مايدل على شعبية هواتف أندرويد فى منطقة الشرق الأوسط.
ووفقا لتقرير نشرته مؤسسة”راقب” لأمن الهواتف وجماعة مؤسسة الجبهة الإلكترونية الحقوقية فإن المديرية العامة للأمن العام فى لبنان أدارت أكثر من عشر حملات منذ عام 2012 تهدف بالأساس إلى اختراق هواتف مستخدمي نظام أندرويد في 21 دولة.
وذكر التقرير أن رسائل خبيثة أرسلت للضحايا من مستخدمي هذه الهواتف لتحويلهم إلى مواقع وهمية أو تطبيقات خبيثة مثل،واتساب، حيث يتمكن القراصنة من السيطرة بالكامل على الجهاز وتحويله إلى جهاز تصنت.
وقال فريق الباحثين الأمنيين في المنظمتين، إنهم كشفوا وسائل تثنت ومئات الغيغابايت من البيانات التي تمت سرقتها من المستخدمين، بما فيها محادثات مشفرة ورسائل قصيرة وبيانات وصور ورسائل صوتية.
واستهدفت حملة التنصت مستخدمين في لبنان بالأساس والبلدان المجاورة مثل سوريا والمملكة العربية السعودية،لكنها لم تستطع اختراق هواتف فى إسرائيل أو إيران،اللذان يعتبران هدفا لعمليات قرصنة إلكترونية تقوم بها الحكومات.
وذكر التقرير،الذي أبلغ به الباحثون غوغل التي تطور نظام التشغيل أندرويد،أن مستخدمين في خمس دول أوروبية والصين وفيتنام وروسيا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية كانوا ضحايا لعمليات التنصت.
ولم يتمكن الباحثون من تحديد ما إذا كانت مديرية الأمن العام فى لبنان هي التي أصدرت أوامر المراقبة والتنصت أو أنها عمل فردي لأحد الموظفين فيها.
ونفى رئيس الأمن اللبناني أن تكون أجهزته قادرة على مراقبة الهواتف الذكية مضيفا إنه يأمل في توفير هذه الإمكانيات.