المساعدات الإنسانية على رأس أولويات محادثات جنيف بشأن السودان
كتبت : د.هيام الإبس
المبعوث الأمريكى الخاص للسودان يصل مصر لبحث وقف القتال
وصل المبعوث الأمريكى الخاص للسودان، توم بيرييلو، عقب وصول وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن إلى مصر، فى وقت سابق اليوم، من أجل لقاء كبار المسئولين المصريين، للاطلاع على آخر تطورات الوضع فى السودان والعمل على وقف الأعمال العدائية، حسبما ذكر بيرييلو فى تدوينة عبر حسابه الرسمى على منصة X.
وتابع أنه من المقرر أن يلتقى وفد من الحكومة السودانية بشأن مشاركة القوات المسلحة السودانية فى جهود الوساطة فى سويسرا.
وقال بيرييلو إن مايك هامر، المبعوث الخاص للقرن الإفريقى وشركاؤهم الدوليون، يواصلون العمل على مدار الساعة لإحراز تقدم نحو توسيع نطاق الوصول إلى الغذاء والدواء لـ20 مليون سودانى يواجهون المجاعة أو الجوع الحاد.
وكثفت مصر جهودها الدولية بصورة كبيرة خلال الأشهر الماضية فى محاولة لوقف الأعمال العدائية فى السودان وحث طرفى الصراع على وقف هذه الأعمال وإنقاذ السودان من واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية، خصوصاً بعد انتشار وباء الكوليرا رسمياً وإعلان المجاعة فى أكثر من 9 ولايات، فى ظل النقص الكبير فى المساعدات الغذائية والطبية الدولية.
أعلن المبعوث الأمريكى الخاص للسودان توم بيرييلو، اليوم الثلاثاء، إن الوفود المشاركة فى مفاوضات جنيف لإنهاء الحرب الأهلية فى السودان، التقت بممثلى قوات الدعم السريع، وتعتزم مقابلة وفد القوات المسلحة السودانية فور وصوله أو الاتصال بهم بأى طريقة يختارونها، خصوصاً بعد جهود “فشلت” فى إقناع ممثلى الجيش بالحضور.
بيان مشترك
وأضاف بيرييلو فى بيان مشترك من الولايات المتحدة وسويسرا والسعودية ومصر والإمارات والأمم المتحدة ووفود الاتحاد الإفريقى المجتمعة فى سويسرا لإجراء محادثات السودان إنه “فى إطار الجهود المستمرة لتعزيز حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال العدائية فى السودان، التقت الوفود بممثلى قوات الدعم السريع”.
وتابع: “شددت الوفود على الاحتياجات الإنسانية الملحة للشعب السودانى، وضرورة احترام وضمان احترام القانون الدولى الإنسانى وضرورة تنفيذ الالتزامات التى تم التعهد بها بموجب إعلان جدة، ويشمل ذلك مسؤولية كلا الطرفين عن حماية المدنيين، وحماية واحترام البنية التحتية المدنية بما فى ذلك المستشفيات والمدارس وإخلائها لاستخدامها الطبيعى، والسماح بحرية حركة المدنيين”.
المساعدات الإنسانية
ومن بين القضايا ذات الأولوية التى أثيرت فى اجتماع جنيف “ضرورة السماح بالمرور الآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية والعاملين فى جميع المناطق التى تسيطر عليها قوات الدعم السريع وعبرها، بما فى ذلك على طول الطريق من القضارف عبر ود مدنى وسنار”.
ولفت بيان المبعوث الأمريكى إلى حض قوات الدعم السريع على فتح المناطق الخاضعة لسيطرتها على هذا الطريق، وتحديداً تقاطع سنار، إذ أن ذلك من شأنه أن يوسع إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية لما يصل إلى 12 مليون سودانى عبر ولايات متعددة، مشدداً على مواصلة التواصل مع قوات الدعم السريع بشأن هذه المسألة المهمة.
ورحب البيان بوجود قوات الدعم السريع واستجابتها واستعدادها لاتخاذ خطوات لتعزيز حماية المدنيين وتحسين الوضع الإنسانى من خلال تدابير إضافية، إضافة لتخطيط الجهات الفاعلة للتحرك عبر معبر أدرى.
وأكد البيان، ضرورة أن تسمح قوات الدعم السريع بالوصول الآمن ودون عوائق للشحنات الإنسانية والعاملين بمجرد بدء التحركات عبر هذا الممر، وضرورة التزام الطرفين بموجب القانون الإنسانى الدولى بـ”حماية البنية التحتية المدنية، بما فى ذلك الجسور والطرق اللازمة لوصول المساعدات الإنسانية”.