بقلم/ هاله أبو القاسم عبد الحميد
في البداية يجب ان نعرف مَن هو المُسن: فمن الناحية اللغوية : المسن هو من كبر سنه وطال عمره، وقد ورد في المعجم الوجيز ( شاخا الإنسان شيخاً وشيخوخة، وهي غالباً عند الخمسين وفوق الكهل ودون الهرم )، كما ورد في القاموس المحيط ( أسن الرجل أي كبرت سنه وهو أسن منه أي أكبر سناً ). والمسن وفق تعريف القوانين المحلية والدولية هو من تجاوز سن الـ 60 من العمر .
ويعاني غالبية المسنين في فترة معينة من العمر من الوحدة والعزلة ، ولكن لفت نظري أنه يوجد مسنون قبل الاوان ،
ونجد إناسا يعيشون فترة المُسن قبل الأوان وترجع أسباب ذلك إلى عدة أسباب منها:-
- عدم بر الاولاد لوالديهم مما يجعل الوالدين يشعرون بفشل في تربية أولادهم
- شعور الازواج بسوء الاختيار مما يؤدي ألى الفتور العاطفي أو الطلاق السلبي
- إهمال الزوج للزوجة أو العكس
- شعور أحد الزوجين بالفراغ وعدم ممارسة أي نوع من الأنشطة
مما يؤدي بشعور أحدهم أنه وصل لمرحلة أو شعوره بأنه مُسن وأنه يرغب أن يعيش مع ناس شبهه حتى لو هم أكبر منه سناً ، لشعوره أنه أكثر احتياجاً لهم من أولاده أو مَن يعيشون معه ، لأنهم سيكونون اكثر شعوراً به وأكثر راحة معهم .
يجب أن نعلم أن كبار السن بركة حياتنا، وحافظة عاداتنا وتقاليدنا، وكنزنا الثمين الذي يمدنا بالخبرة، والنصيحة، والدعوات المخلصة الصادرة عن القلب، ومن الضروري الإهتمام بهم ولكن في بعض الأحيان يتعذر على بعض الأبناء منح أفراد عائلتهم من المسنين الوقت الكافي بسبب ضغوط الحياة اليومية، ومشاغل العمل، والدراسة، ومسؤوليات الأسرة.
وحتى لو توفر الوقت عند بعض الأبناء فقد يتعذر عليهم تلبية جزء من احتياجات المسنين في العائلة، مثل الأب، أو الأم، أو الجد، بسبب عدم معرفتهم للأسلوب الأمثل لخدمتهم، أو الجهل بأساسيات التمريض، والدعم النفسي، والبدني المطلوب لهم. ولذلك أصبحت مهنة جليس، أومرافق المسن في المنزل ذات أهمية كبيرة، حيث توفر لكثير من الآباء والأجداد الرعاية الصحية والنفسية اللازمة.
كما زاد اهتمام كثير من الشباب بهذا الدور، واصبحوا يتطوعون بوقتهم، وجهدهم لمساعدة كبار السن، وتوفير الخدمات الاجتماعية اللازمة لهم. وفي الوقت الحالي يوجد أناس مسنون قبل الاوان يحتاجون الرعاية والحب والعطف ممن حولهم ولكن لا يجدونه لانهم أنانييون بطبعهم يحبون الاخذ دون العطاء ،فعلينا بالقرب من أسرنا وأولادنا .
وعلى أولادنا القرب من والديهم ، يارب اجعل أولادنا بارين بنا وبوالديهم حتى لايختفي بريق الذهب.
الاحد 24من أكتوبر 2021م