تقارير وتحقيقات

المشهد الأمريكي .. قراءة من زاوية مختلفة

ما هي أسرار العلاقة بين الرئيس ترامب وكوهين صديق العصابات

 

بقلم / إيمان ابو الليل 

 

ما يحدث في أروقة السياسة الأمريكية والمعلن عن اسبابه لا يقنع غروري السياسي ، لذا لابد من تفنيد للموقف من زاوية مختلفة .

كانت التوقعات في ٢٠١٣ تشير لضرورة فوز الحزب الجمهوري الاكثر كرها للإسلاميين لإنتخابات الرئاسة ٢٠١٦ في أمريكا وبالفعل فاز المرشح المثير للجدل دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري .
والكل يعلم براعة ترامب الإقتصادية حتى أنه استغل ترشحه والوضع الانتخابي في واشنطن وأعلن عن افتتاح فندقا ضخما سيتسع لعدد ضخم من العمال والموظفين الذين سيتم تعينهم بالفندق
كما أعلن أن من أهم أهدافه هو التخلص من المكسيكيين والمسلميين النازحيين على حدود أمريكا ،حتى تكون الأفضلية في امريكا للأمريكان .
هذا هو ترامب الذي تعود أن يكتب اسمه بالذهب في عالم الاقتصاد.
ترامب الذي ذكر في قائمة غالوب من ضمن أحب الشخصيات لدى الشعب الأمريكي .
ويبدو أن ترامب تعامل مع الإنتخابات الرئاسية كمدير تسويق بارع يستغل صناعة الشائعات حوله لمصلحة حملته الإنتخابية

فقد قال عنه الكاتب الصحفي كريس ماثيوز في صحيفة شيكاغوتريبون : أنه لا يعتبره مرشحا إنتخابيا جادا ، لكنه لاشك مسوق عبقري .

المشهد الأمريكي .. قراءة من زاوية مختلفة 2
بوتين وترامب
وقبل الجولة التمهيدية للإنتخابات قال ترامب مفتخرا بنفسه بأنه نقل عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه وصف ترامب بالذكي .
وقد سخر ترامب من الاعلام الذي سخر هو الآخر من مدح بوتين ،وقالوا بأن سمة مديح يوجه من طاغية يحكم دولة هي عدو لأمريكا، وكان لترامب تصريحات متخبطة ،توقعه أحيانا في حرج أمام أصحاب الضغوط السياسية وإتخاذ القرار
 ،لقدصرح ترامب أثناء لقاء صحفي بأن حلف الناتو تم إنشائه عندما كانت أمريكا دولة غنية
أما الآن فأمريكا تجلب المال وتقترض من الدول الغنية.
وعندما تجمع حاخامات اليهود للإستماع إلى ترامب أمام لجنة “إيباك”
وكان سيوضح فيه موقفه من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
قد امتنع الكثير من الحضور لإعلان ترامب موقفه المحايد من المفاوضات الإسرائيلية_الفلسطينية
 وأيضا كان إعتراضهم على ترامب بسبب رغبة ترامب من منع المسلمين من دخول أمريكا مما أصابهم بالذعر من مصير الماضي العنصري في اوروبا
وبرغم أن ابنته ايفانكا متزوجة من يهودي واعتنقت اليهودية إلا أنه
وأثناء الائتلاف الجمهوري اليهودي ،أعلن أنه لا ينتظر تأييد اليهود لأنه ليس بحاجة لأموالهم
ولكن أحس ترامب أنه أخطأ ووقع في فخ اللوبي الصهيوني
فقرر إصلاح ما أفسده بإعلان دعمه الكامل لإسرائيل واستنكار شيطنة فلسطين لليهود
وبدأ في عرض تسويقي لحبه ومساندة اليهود وبرغم هذا اعترض عليه حاخام يهودي يدعى شموئيل ريفيرد   وصرخ في الناس بأن ترامب رجل شرير ولا تصغوا إليه . وقال أنه يدعم العنصرية وأنه نذير شؤم لامريكا .

(هنا لنا وقفة تدبر)

أليس بعجيب تلك المواقف المتضاربة لترامب؟!
ترامب الإقتصادي صاحب أكبر إقتصاد في أمريكا ،كيف له أن يصرح أو يتخبط بكلمات قد تغضب اللوبي الصهيوني ومن ثم قد يتسبب هذا في انهيار لاقتصاده؟!
وكيف له كرئيس لأكبر دولة أن يصرح بمعاداة بعض الأقليات ؟!
وقد كانا والداه ذات يوم من المهاجرين وحاربا الفقر حتى وصل أبوه الألماني الأصل لقمة اقتصاد امريكا ،

السؤال الأهم

ما العلاقة الخفية بين روسيا وترامب؟ 

.
“وهنا لابد من عرض مشهد  هو ضرب من الجنون”
 ولا أعرف هل هناك سمة ربط بين المشهد وبين ما يحدث من انقلاب على ترامب اليوم ، أم هو الجنون السياسي الذي طالما يراودني؟!
Le club هو ملهى ليلي كان مخصصا للنبلاء فقط ، لهذا كان عدد زائريه قليل ومحدود
حاول ترامب أن يكون أحد أعضاء هذا الملهى بعدما صار من اشهر تجار العقارات، لكنه كان يقابل بالرفض،
وفي النهاية دخل ترامب كعضو للنادي ، وحقق رغبته في التقرب من أصحاب النفوذ،
وتقابل ترامب مع المحامي المخضرم والذي كانت المحاكم تهابه ،وكان يدعى روي كوهين.

سر كوهين صديق العصابات

المشهد الأمريكي .. قراءة من زاوية مختلفة 3
روي كوهين محامي الشيطان
كان كوهين صديق مقرب لأشهر العصابات في أمريكا ، وكان لا يخشى أحد ولا القانون نفسه ، وكانت نظريته التى نصح بها ترامب عندما لجأ له في قضية التمييز العرقي التي اتهمته بها الحكومة عند رفضه تسكيين السود ورغبته في تسكيين اليهود فقط ، “اغربوا عن وجهي” ، أي افعل ما تشاء وهاجم باتجاه معاكس.
وارتبط ترامب بكوهين صديق العصابات ،كوهين الذي كان يلقب بجلاد القانون. ولا يفوتنا بأن كوهين قد تم اتهامه بمحاولة تأمين أحد أعضاء الحزب الشيوعي وان هناك تسريبات للاتحاد السوفيتي في وقت كان كوهين أحد أعضاء فريق المحققين وقتها وقد استقال بعد موت صديقه من الأمن الداخلي الفيدرالي
وفي توقيت سياسي صعب حيث أعلن عن اكتشاف عملاء شيوعيين داخل الجيش الأمريكي وداخل مفاصل مؤسسات الدولة.
وبعدما صار ترامب مرشحا لرئاسة أمريكا وصفه بوتين بالرجل الذكي وأشاد به.
واليوم بعد تصدع الشارع السياسي الأمريكي نرى الكرملين تعيش حالة من النشوة لانقسام الشعب الامريكي

فهل هناك سمة اشتباه باختراق الحزب الجمهوري من قبل الروس؟! 

وهل هناك قلق من ترامب أن يكون هو نفسه جاسوسا للقطب الروسي ؟! 

ستكشف الأيام القادمة عن مفاجآت سياسية خطيرة 


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.