كتب/ محمود حسن
استغل الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما” واقعة مقتل “جورج فلويد”، منتقدا مقتله على يد رجل شرطة
قائلا في بيان نشره على حسابه بموقع تويتر إن تلك الممارسات لا يجب أن تصبح أمرا اعتياديا في 2020 في الولايات المتحدة.
وأكد “أوباما”، أنه لا يجب الصمت على مثل تلك الحوادث، ولا يجب أن تمر بشكل اعتيادي
موضحا أن العنصرية لا يمكن أن تكون أمرا عاديا، وأشار “أوباما” إلى حوادث مماثلة لاعتداء أفراد الشرطة
على الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية.
كما أوضح في مقال كتبه عن الأحداث والاضطرابات الجارية، أن تلك التظاهرات قد تغير وجه أمريكا للأبد
مشيرا إلى أنها تعبر عن إحباط حقيقي وشرعي متراكم على مدى عقود من الفشل في إصلاح ممارسات الشرطة ونظام العدالة الجنائية الأوسع في الولايات المتحدة، مؤكدا أن الغالبية العظمى من المشاركين كانوا سلميين وشجاعين وملهمين.
فيما وصفت “نانسي بيلوسي”، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، و”تشاك شومر” زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ
“دونالد ترامب” بأنه “جبان وضعيف وخطير في تعامله مع الاحتجاجات واسعة النطاق على وفاة المواطن الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد”.
وذكر بيان مشترك صدر عن بيلوسي وتشومر: “يحتج الأمريكيون عبر بلادنا من أجل وضع حد لنمط الظلم العرقي والوحشية الذي شهدناه مؤخرًا في مقتل جورج فلويد”.
وأضافا: “ومع ذلك، في الوقت الذي تطلب فيه بلادنا الوحدة، فإن هذا الرئيس يمزقها. الغاز المسيل للدموع المحتجين السلميين من دون استفزاز فقط حتى يتمكن الرئيس من التقاط صور خارج كنيسة تشوه كل قيمة يعلمنا إيمانها” في إشارة إلى الرئيس الأمريكي وهو يطالب بالصور خارج كنيسة سانت جون، التي تضررت بشكل طفيف في حريق أشعله مثيرو الشغب في الليلة السابقة.
واستطردا “في هذا الوقت العصيب، تحتاج أمتنا إلى قيادة حقيقية، إذ إن استمرار تأجيج الرئيس لهيب الفتنة والتعصب والعنف جبان وضعيف وخطير”.
أما جو بايدن، المرشح المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، فاتهم الرئيس دونالد ترامب باستخدام الجيش الأمريكي ضد الشعب.
وأضاف في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”: “أطلق النار على المتظاهرين السلميين، وأطلق الغاز والرصاص المطاطي لالتقاط صورة”.
وتابع قوله: “من أجل أطفالنا، من أجل روح بلدنا، يجب أن نهزمه. لكنني أعني ذلك عندما أقول هذا: لا يمكننا القيام بذلك إلا معا”.
كما علق بايدن، على ظهور الرئيس دونالد ترامب أمس أمام الكنيسة الأثرية وإمساكه الكتاب المقدس في يده، قائلا في مؤتمر اليوم الثلاثاء، “كنت أتمنى أن يفتح ترمب الإنجيل فلو فعل ذلك لتعلم معنى عبارة أحبوا بعضكم البعض”.
وطالب بالقضاء على عدم المساواة الموجودة في المجتمع الأمريكي، لافتا إلى أنهم شعب لديه قيم وحرية التعبير محفوظة ولا يسمح لأي رئيس بإسكات أصواته.
وأشار إلى أن هذه هي اللحظة القادمة تأتي للتعامل مع غياب العدالة والإنصاف في المجتمع الأمريكي.
وأكد أن الرئيس دونالد ترامب، مهتم بالسلطة أكثر من المبادئ، مطالبًا إياه بالاهتمام بكل الأمريكيين وليس ممولي حملته فقط.
ودعا بايدن، ترامب إلى تزويد حكام الولايات بالموارد اللازمة للتعامل الصحيح مع أية مشكلات.
وأعرب عن رفضه استخدام الشرطة العنف أو الإفراط في استخدام القوة ضد المحتجين، مؤكدا ضرورة وجود قوات أمن مجتمعية حقيقية تتصرف بشكل صحيح.
ودعا المرشح الديمقراطي للانتخابات الأمريكية، الكونجرس إلى التصرف والعمل على سن قوانين لإصلاح النظام الشرطي.
كما هاجم حاكم ولاية نيويورك “أندرو كومو”، ترامب بعد مطالبته حكام الولايات باستخدام القوة واستدعاء القوات لقمع الاحتجاجات.
وقال كومو “يريد الرئيس أن يجعل مؤتمره برنامجا تليفزيونيا واقعيا عن الله والوطن، ينشر قوات الجيش ثم يذهب إلى الكنيسة ويرفع إنجيلًا. نعم، نحن نفهم من الذي يحاول مخاطبتهم، والقاعدة التي يحاول الالتقاء بها مع نشر قوات الجيش وإعلان إيمانه بالله وهو يحمل إنجيلًا”.
وأضاف كومو أن “ما فعله الرئيس ترامب أمس هو إخلاء الطريق كي يتمكن من التقاط صورة لمشيه إلى الكنيسة من أجل فرصة لالتقاط الصورة. هذه الأفعال كانت مخزية. لقد كانت مخزية حقًا”.
كما رد كومو، اليوم الثلاثاء، على هجوم الرئيس الامريكي دونالد ترامب ضده بشأن التظاهرات التي تشهدها الولاية.
ودعا الناس إلى التفريق بين المتظاهرون الغاضبون لمقتل المواطن الأمريكي من أصل أفريقين جورج فلويد، وبين اللصوص الذين ضربوا بعض المناطق.
وأكد حاكم نيويورك دعمه للمتظاهرين، مضيفا أنهم يريدون “أمريكا أفضل”.
وقال إن نشر الجنود في واشنطن يعد أول مواجهة بين الجيش والشعب منذ أكثر من قرن، في رد على هجوم ترامب ضده.
وكان مقتل “جورج فلويد”المظاهرات المواطن الأمريكي ذي البشرة السمراء على يد الشرطة بمدينة مينيابوليس، الشرارة التي أثارت الاحتجاجات ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على مدار 6 أيام متتالية، فضلا عن خروج الأصوات المعارضة من سياسيين ومنافسين له تنتقد أسلوب تعامله مع تلك التظاهرات ومطالبته باستخدام القوة المفرطة مع المحتجين، والتي من الممكن أن تسقطه من عرش البيت الأبيض.