تقارير وتحقيقات

المعلمون بإدارة حدائق القبة التعليمية يشتكون من عدم صرف مستحقاتهم

وضوح / خاص

لا يخفى على ذي بصيرة ودراية أحوال المعلمين المالية الضعيفة والتي تحتاج إلى النظر من جديد لتحسين الأوضاع المالية لهم ونحن هنا نتكلم عن الغالبية ولسنا معنيين بقلة قد تبدو ظروفهم وأوضاعهم مختلفة بسبب الدروس الخصوصية أو غيرها.

كل هذا قد يبدو مقبولا شكلا وموضوعا لكن أن يحرم المعلمون حتى من حقوقهم المالية التي ينتظرونها بفارغ الصبر خصوصا وهم يشاهدون أقرانهم بالإدارات الأخرى وهم يصرفون مستحقاتهم قبلهم لا أقول بأيام بل بشهور فهذا ما لايقبل أبدا.

هذا للأسف حال إحدى إدارة حدائق القبة التعليمية فحالها المالي كما يقول المثل لا يسر عدوا ولا حبيبا.

يشتكي موظفو هذه الإدارة البائسة من عدم صرفهم لجملة من مستحقاتهم المالية حتى الآن كما أكده لنا أحد موظفيها منها على سبيل المثال لا الحصر:

عدم صرف العلاوة الدورية 2015-2016 حتى الآن بحجج واهية لا يعلم مدى صحتها إلا الله.

تأخر صرف مجموعات التقوية لشهري مارس وإبريل برغم انقضاء العام الدراسي برمته وحينما طالب المعلمون بها فهي لا تحتاج إلى ميزانية وغيرها حيث أنها أموال دفعت والمفترض استردادها في بداية الشهر التالي مباشرة كان الرد من أحد القيادات المالية أن هذا من اختصاص الموظفة “ج” وعند استدعاءها قالت أنها كانت منتدبة باختبارات الإعدادية وهذا عذر أقبح من ذنب حيث من المفترض أن تدفع هذه المبالغ قبل بدء اختبارات الإعدادية.بالإضافة إلى أن الاتنداب عمل إضافي وتوريد المجموعات عملها الأساسي.

وعند تقصي هذا الموضوع اتضح أن الإدارة متعاقدة مع إحدى البنوك لصرف مرتبات الموظفين عن طريق الفيزا فأضيف إليه كا مدفوعات الموظفين المالية الأخرى من مجموعات وغيرها عن طريق هذا البنك وبالطبع كلما زادت المدة الزمنية للأموال بالبنك كلما زادت عمولات المسهلين لهذه العملية.

موظف أخر أخبرنا أنه أراد أن يحول راتيه من هذا البنك إلى بنك آخر فكان الرد بالحرف الواحد:

“يا أستاذ راتبك فقط أما أي مدفوعات أخرى فهي على البنك الأصلي حتى تكتمل المنظومة”

فقاطعه الموظف بقوله “هذا غير قانوني” رد المسئول المالي هذا ما عندنا.

منظومة مالية لإدارة تعليمية كاملة يتحكم فيها بضعة أشخاص.هذا ليس اتهاما بل هو سؤال:لمصلحة من يتم هذا وتتأخر مستحقات آلاف الأسر لينتفع الأخرون؟

من المستحقات المالية المتأخرة أيضا نسبة العشر بالمائة التي والفق عليها البرلمان كثير من الإدارات صرفتها لموظفيها بأثر رجعي منذ فترة أما إدارة الحدائق هي محرمة عليها صرفها والسبب……مجهول.

يتساءل أحد المعلمين:ألسنا في محافظة واحدة؟فلماذا لا نصرف؟

الطامة الكبرى مكافأة الامتحانات وهي بالنسبة للمعلمين طوق النجاة الذي يحميهم من الغرق في بحار الديون اعتاد الموظفون على صرفها في أوائل شهر يوليو لكن في الثلاث سنوات الأخيرة كان هذا بمثابة المحرمات التي لا يجب اقترافها فصرفها الموظفون العام الماضى في أوائل أغسطس أما هذا العام فهي بعيدة المنال ولا تبدو أي مبشرات تبشر بقدومها أو حتى تحديد موعد لها.

أحد الموظفين أكد لنا أنه استدان مبلغا للمال لحين تأتي المكافأة الآن جاء موعد السداد ولا يدري ماذا يفعل.

مأساة بكل المقاييس ونزيد القراء والمسئولين بيانا أن الإدارة المالية متقاعسة حتى في طلب المطالبات من وزارة المالية لصرف مستحقات مالية للعاملين بالكنترولات العامة كالثانوية والدبلومات الفنية،حكى لنا أحدهم أنه صرف مكافأة الثانوية في شهر نوفمبر مع العلم أن الثانوية انتهت في يونيه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.