اقتصاد

المغتربون فى أوروبا .. أين أنتم من دعم الإقتصاد الوطنى؟!

 

بقلم / رمضان النجار

منذ مدة قصيرة كتبت مقالا بعنوان دور السفارات المصرية فى الخارج وكتيت فيه بعض الاعمال التى يجب أن تقوم به  السفارات المصرية فى الخارج وكان على رأس الطلبات الموجهة للسفارات هو عمل لقاءات دورية مع الشباب المصرى فى أوروبا وكيف تستفيد منهم الدولة المصرية فى تحسين الوضع الإقتصادى للدولة .ومن هذا المنطلق كان لابد أن من طرح سؤال مهم للغاية ماذا يمكن أن يقدم الشباب المغترب فى أوروبا  لمصرهم العزيزة فى هذا الوقت الحرج . وماهى  المعوقات أمام الشباب المغترب فى أوربا كى يقوم بدوره تجاه وطنه العزيز .

معوقات تواجه الشباب فى أوربا تمنعهم من تحويل أموالهم

يقول شريف نصر أحد الشباب العاملين فى فرنسا ردا على سؤالى له لماذا لم تقدم طلبا للحصول على قطعة أرض فى بيت الوطن فى المبادرة المقدمة من مصر للعاملين فى الخارج على الرغم من الأرباح التى كان يمكن أن يجنيها من وراء هذا الإستثمار من خلال هذه المبادرة ؟ فقال كنت أود أن أتقدم بطلب للحصول على قطعة أرض فى بيت الوطن لكن وللأسف قوانين البنوك فى فرنسا تمنع أن يقوم المغترب بتحويل أكثر من ٤٠٠٠ دولار شهريا وإلا فقد يتعرض للمساءلة القانونية ويقول حتما ولابد أن يكون للسفارات المصرية دور فى هذا الشأن وأنه يجب  تأسيس بنك وطنى فى الخارج يعمل على تلبية مطالب ومصالح المواطن المصرى والدولة المصرية فى نفس الوقت كما هو الحال بالنسبة للجالية المغربية وجنوب أفريقيا حيث يوجد بنوك فى فرنسا خاصة بهذه الجاليات ويتم من خلالها تحويل الأموال لبلادهم دون قيود  أو شروط مجحفة .

هل تقوم السفارات فى الخارج بدورها فى تنمية الإقتصاد

يقول أحد الشباب العاملين فى أوروبا أن المصريين هنا تجاوز عددهم ٢ مليون مصرى لديهم القدرة المادية والإمكانيات التى تجعلهم يساهمون بشكل كبير فى دعم إقتصاد مصر لكن السفارات فى الخارج لا توجد بينها وبين هؤلاء الشباب أى علاقة أو إرتباط تشجع هؤلاء الشباب على تقديم الدعم لوطنهم الغالى وأن العاملين فى معظم هذه السفارات يتعاملون بشكل لايليق بدورهم كنواب عن الحكومة فى الخارج وفى بعض الأحيان ينتظر الشباب أمام بعض السفارات فى الشارع فى ظل درجة حرارة ٥ تحت الصفر كى يقوم ببعض الأعمال المرتبطة بالسفارة فى الخارج مما يجعل الشباب فى حالة ضيق شديد من هذه المعاملة التى تعود بالسلب على المواطن والدولة معا .

مطلوب من الدولة عمل متابعة جيدة للسفارات فى الخارج بحيث يكون لها دور أكبر فى دعم الإقتصاد الوطنى وعمل لقاءات دورية مع المصريين فى الخارج وخاصة دول أوروبا ونقل خبراتهم داخل مصر  وكيف يتم الإستفادة منهم لدعم  الإقتصاد الوطنى وكيف يمكن تحويل أموالهم داخل مصر دون قيود تؤثر سلبا على إقتصاد الدولة فى الوقت الذى تحتاج فيه مصر للعملة الأجنبية لتلبية الإحتياجات اللازمة للدولة المصرية

المغتربون فى أوروبا .. أين أنتم من دعم الإقتصاد الوطنى؟! 2

رمضان عبد الفتاح النجار

كاتب وباحث

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.