المفوض العام لوكالة (الأونروا) يدعو للتصدي لمحاولات إسرائيل إنهاء عمليات الوكالة
لازاريني : القصف الاسرائيلي قنل 193 من موظفي الأونروا ودمر 180 مشأة للوكالة
كتب – محرر الشئون العربية
دعا فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الاثنين إلى التصدي لمحاولات إسرائيل لإنهاء عمليات الوكالة التي تقدم مساعدات إنسانية في غزة ومناطق أخرى في المنطقة.
وذكر تقرير لوكالة رويترز اليوم الاثنين 24 يونيو 2024 أن لازاريني قال خلال اجتماع للجنة الاستشارية للوكالة في جنيف “إسرائيل تنتقد منذ فترة طويلة تفويض الوكالة. لكنها تسعى الآن إلى إنهاء عمليات الأونروا برفضها وضع الوكالة ككيان تابع للأمم المتحدة تدعمه أغلبية ساحقة من الدول الأعضاء”.
وأضاف “إذا لم نقاوم، فإن كيانات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى ستكون (الأهداف) التالية مما يزيد من تقويض نظامنا متعدد الأطراف”.
وقال لازاريني إن الوكالة تواجه “جهودا منسقة” لإنهاء عملياتها، ويشمل ذلك إطلاق مبادرات تشريعية لإخلاء مجمع الوكالة وتصنيفها منظمة إرهابية.
ويدعو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ سنوات إلى إنهاء عمليات الأونروا ويتهمها بالتحريض على إسرائيل. وفي الشهر الماضي، أقر الكنيست الإسرائيلي القراءة الأولية لمشروع قانون يهدف إلى تصنيف الأونروا منظمة إرهابية.
ورفضت البعثة الدبلوماسية لإسرائيل في جنيف تصريحات لازاريني يوم الاثنين.
وقالت البعثة في بيان “السماح لمنظمات إرهابية باستخدام كيانات أخرى تابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية أو السيطرة عليها إلى حد اختراق حماس للأونروا سيزيد من تقويض نظامنا المتعدد الأطراف”.
وأضافت “هذا هو التهديد الحقيقي لنظامنا الدولي القائم على القواعد”.
وقال لازاريني إن الوكالة التي تقدم مساعدات ضرورية لسكان غزة خلال الهجوم الإسرائيلي “تترنح تحت وطأة الهجمات المتواصلة”.
وأضاف “دفعت الوكالة ثمنا باهظا في غزة، فقد قُتل 193 من موظفي الأونروا”.
وتابع “تضرر أكثر من 180 منشأة كليا أو جزئيا، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 500 شخص كانوا يطلبون حماية الأمم المتحدة… كما استخدمت إسرائيل وحماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة مبانينا لأغراض عسكرية”.
وعلقت عدة دول تمويلها للأونروا في أعقاب ادعاءات إسرائيلية بأن بعض موظفي الوكالة شاركوا في هجوم حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وهو الهجوم الذي اعقبه حرب إبادة جماعية تواصل اسرائيل شنها على قطاع غزة طوال 262 يوما. لكن معظم المانحين استأنفوا التمويل بعدما ثبتت على صحة الإدعاءات الإسرائيلية
وقال لازاريني إن الأونروا لا تزال تفتقر إلى الموارد اللازمة التي تجعلها قادرة على تنفيذ المهام المنوطة بها.
وأضاف “قدرة الوكالة على العمل بعد أغسطس ستعتمد على صرف الدول الأعضاء للأموال المقررة وتقديم إسهامات جديدة في الميزانية الأساسية”.
وتأسست الأونروا في 1949 وتقدم خدمات في عدة مجالات منها التعليم والرعاية الصحية الأولية والمساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان