أراء وقراءات

المقاطعة هي الحل “خليها تعفن”

بقلم .د/ محمد النجار

المقاطعة هي الحل “خليها تعفن”

سلاح المقاطعة سلاح فعال في كل مجالات الحياة الحياة ، ويستخدم لمقاومة الفساد والوقوف في وجه الفاسدين والمفسدين واعداء الامة في الخارج او الداخل. وتستخدمه الشعوب المثقفة الواعية. يشكو المصريون خاصة الطبقة المتوسطة وتزداد الشكوى اكثر من الطبقة الفقيرة التي اصبحت تمثل ربما 85% من الشعب المصري من ارتفاع اسعار جنوني في كافة السلع سواء السلع المعمرة او الاستهلاكية .
وقد أطلق عدد من الشباب الواعي عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة لمقاطعة الفاكهة، بعنوان “خليها تعفن”، اعتراضًا على ارتفاع أسعارها حسب بيان؛ جرى تداوله على موقع “فيس بوك”، لحث المواطنين على المقاطعة خلال الأسبوع الحالي للضغط على التجار

صعوبات لتسويق محصوله، في الوقت الذي يؤكد فيه عدد من الباعة عدم تأثرهم بالحملة.
“لم أسمع بالحملة من قبل، ولم تتأثر حركة البيع والشراء، فلا يمكن أن يتوقف المواطن عن أكل الفاكهة؛ لكن يمكنه شراء كمية تناسب دخلة المنخفض”، هكذا أكد علق عادل عبدالعزيز، بائع بسوق سليمان جوهر بالجيزة على حملة مقاطعة الفاكهة.
كيف تقفز اسعار الفاكهة بهذه المعدلات التي تفوق 100% عن العام الماضي . وحسب ماأوردته بعض المواقع بأن سعر المانجو أصناف البلدي والزبدية ما بين 20 إلى 30 جنيهًا للكيلو، مقارنة بـ15 جنيهًا العام الماضي، وفقًا لتقارير جهاز التعبئة والأحصاء الصادر العام الماضي، فيما ارتفع الموز ليبلغ 20 جنيهًا مقابل 10 جنيهات في ذات التوقيت العام الماضي، وارتفع سعر كيلو العنب ليبلغ 20 جنيهًا مقابل 10 جنيهات العام الماضي، وارتفع سعر الجوافه ليبلغ 15 جنيهًا مقابل 5 جنيهات العام الماضي.
وقد عبر عدد من الزبائن عن غضبهم من ارتفاع الأسعار، مؤكدين لـ”الوطن”، أن العام الحالي مختلف عن الأعوام السابقة، متسائلين عن الأسباب، وغياب الرقابة الحكومية على الأسواق.
واصبح المواطن المصري لايستطيع شراء الفاكهة ويقول : “الفاكهة أصبحت رفاهية وغالية جدًا .
المقاطعة جزء من الحل
وأرى ان المقاطعة في مصر واجب شرعي ووطني على الاغنياء قبل الفقراء وضرورة يحتمها الواقع ضد جشع التجار واستغلال الموجة القاسية في غلاء الاسعار ، صحيح كل شئ ارتفع سعره في مصر بشكل جنوني لم تشهده مصر ولم يشعر به المصريون من قبل لكن كثير من التجار يزيدون في جشعهم دون رحمة للمجتمع المصري الذي يعاني حاليا معاناة جعلت معظمه يستحق الزكاة..

مبررات نقيب الفلاحين لارتفاع الاسعار
يقول “حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين” ، أن أسباب ارتفاع الأسعار تعود إلى ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية من أسمده وتقاوي وآلات زراعية وأيدي عاملة بشكل جنوني، لافتًا إلى أن تصدير بعض المحاصيل في ظل هذا المناخ يؤدي لزيادة الأسعار في السوق المحلي بالإضافة لبعد الأسواق عن أماكن الإنتاج وارتفاع تكلفة النقل وتعدد التجار من تاجر الجملة والتجزئة في غياب شبه تام لدور الدولة. كما حمل عماد أبو حسين نقيب الفلاحين والمنتجين الزراعيين التجار المسؤولية، قائلًا: “تلاعب التجار وجشعهم هو السبب الأساسي والرئيسي وراء رفع الأسعار في الأسواق، بالإضافة إلى بعض الأسباب الأخرى، مثل العوامل الجوية وأمراض النبات”.

تحذير ونذير
إن استمرار ارتفاع الاسعار المستمر مع قدرة غالبية الشعب المصري على مواجهة هذه الاسعار ستكون له عواقب وخيمة اذا لم تتدخل اجهزة الدولة وتقوم بدورها ، وأكاد أجزم ان معدلات الجريمة الارهابية والجنائية والاخلاقية ستزداد ، وربما تعجز الحكومات المصرية مستقبلا عن مواجهة هذه الازمة حتى ولو بالحلول الأمنية لأن الأمر سيخرج من نطاق السيطرة وربما يندمون بعد ان تكون لحظات الندم تؤدي الى ندم اكبر .
د.محمد النجار فجر 06/09/2018م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.