شئون عربيةفلسطين

المقاومة الفلسطينية تطرد وفد تجسس اماراتي من قطاع غزة

كتب – محمد السيد راشد 

أكد براء الرنتيسي نجل القيادي الراحل في حركة حماس الدكتور عبد العزيز الرنتيسي صحة المعلومات التي نشرها موقع الجمهور وأن المقاومة أمسكت فعلا بشبكة تجسس إماراتية، وإن الوفد الطبي الإماراتي الذي وصل غزة غادرها، بعد تلقيه تحذيرا أمنيا من الجهات المختصة في القطاع.

وأضاف: تأكدنا أنه وفد مخابراتي تجسسي، سمح له  دخول القطاع من أجل جمع معلومات عن المقاومة، وعن أماكن الصواريخ وغيرها من المعلومات، التي تخدم إسرائيل ،أردف قائلا: تجدر الإشارة إلى أن الجهات الأمنية المختصة قامت بمراقبة الوفد منذ اللحظة الأولى لدخوله غزة، وسرعان ما اكتشفت الغاية من دخوله.

وكانت التحقيقات المطولة التي اخضع لها الوفد الاماراتي كشفت بشكل قاطع عن أن عددا من أعضائه يعملون كضابط كبار في جهاز الأمن التابع لأبو ظبي ،أشارت إلى أن أبو ظبي بدأت إجراء اتصالات مكثفة مع قيادة حماس لاحتواء الفضيحة، عن طريق محمد دحلان وهو مستشار محمد بن زايد للشؤون الامنية،قال مصدر مقرب من حركة حماس لموقع الجمهور إن دحلان وعديد قيادات فتح المقربة منه توسلت قيادة الحركة لاحتواء الازمة ولملمة الطابق،قال مصدر آخر إن القيادي الفتحاوي المقرب من دحلان سفيان أبو زايدة اتصل بقيادات حركة حماس وناشدها عدم نشر التفاصيل المتعلقة بفريق الهلال الأحمر الاماراتي، كما طلب السماح للفريق مغادرة القطاع على وجه السرعة

وقال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني المقرب ايضا من حركة حماس ابراهيم حمامي إن حماس والمقاومة قررت خوض المعركة بجميع جبهاتها، أي ضد الاحتلال ومن يقف معه ويدعمه ويبرر له فلسطينيا أو عربيا أو دوليا.

وأضاف أن تعاطي حماس هذه المرة مع الأحداث يختلف عن كل مرة، فرفض الدعوة لزيارة دول عربية متورطة وفضح الدور التجسسي للامارات في غزة والاصرار على شروط المقاومة، يعني أنه لا مهادنة ولا مجاملة.

تابع: لولا أن أهل غزة لا يريدون التصعيد لألقوا القبض على جواسيس محمد بن زايد ودحلان، ولما سمحوا لهم مغادرة القطاع.

وقال مصدر مماثل في قطاع غزة لموقع الجمهور إن المستشفى الميداني الذي كان الطاقم الإماراتي يتجهز لافتتاجه بجوار مستشفى الأقصى بدير البلح كان يراد له أن يكون أكبر وكر للتجسس داخل القطاع لمصلحة إسرائيل.

وأضاف أن الطاقم استعان عقب دخوله القطاع بعديد الممرضين والأطباء المؤيدين لدحلان، للاستفادة منهم في مهام التجسس.

وزاد أن عديد الأطباء والممرضين المستنكفين، عن العمل توافدوا على مقر المستشفى الميداني الإماراتي قبل أن يفتضح أمر الطاقم، وذلك بناء على تعليمات من دحلان نفسه.

ولفت إلى أن التحقيقات أثبتت تورط هؤلاء الأطباء والممرضين بالعمل لصالح دحلان في القطاع، ولخدمة الأغراض التجسسية التي جاء من أجلها الطاقم الاماراتي، وتم احتجازهم بالكامل واخضاعهم إلى التحقيقات.

 جمع معلومات عن مكان إطلاق الصواريخ

كانت وسائل إعلام فلسطينية قالت إن كتائب سرايا القدس -الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي- أبلغت كتائب القسام أن أحد المواطنين أبلغ كوادرها بأن أحد أفراد طاقم الهلال الأحمر الاماراتي كان يجري تحريات ويبحث في معلومات عن أماكن إطلاق الصواريخ، وانه كان يلمح إلى أنها تطلق ،من مناطق سكنية، وأن ذلك يعوق عملهم كطاقم إنساني، وذلك في محاولة منه لاستنطاق واستدراج معلومات من المواطن الفلسطيني،أشارت إلى أن كوادر إنسانية فلسطينية أبلغت الطاقم المذكور أنها تقدر عاليا جهوده الإنسانية، لكنها وحرصا على سلامته طلبت منه تنسيق أي تحرك معها ومع الأجهزة الأمنية المختصة، في محاولة للسيطرة على تحركاته ورصدها أولا بأول،كانت صحيفة هآرتس الاسرائيلية أكدت أن إسرائيل تعاني شح المعلومات الاستخباراتية بخصوص ما يجري على الأرض في غزة، لا سيما بعد أن تمكنت أذرع حماس الأمنية من كشف واعتقال بل وقتل عدد كبير من العملاء،أوضحت الصحيفة أن شح المعلومات وعنصر المفاجأة في مبادرات القسام العسكرية وتطور إمكاناتها التقنية، تسببت بإرباك الأجهزة الأمنية والعسكرية الاسرائيلية، وأنها طلبت من عدة أجهزة أمنية عربية صديقة التعاون معها في هذا الصدد، دون أن تذكر هذه الأجهزة ولا الدول المنتمية إليها.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.