احدث الاخبارفلسطين

المقررة الأممية لحقوق الإنسان: يجب مثول قادة إسرائيل مرتكبي جرائم الإبادة أمام العدالة


 فرانشيسكا ألبانيز :إسرائيل ترتكب جرائم ضد الإنسانية منذ عقود

كتب: محمد الهادي

طالبت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بمحاكمة كل القادة الإسرائيليين الذين تورطوا في ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، مشددة على أن العدالة الدولية لا يمكن أن تظل صامتة أمام هذه الانتهاكات الجسيمة.

وجاءت تصريحات ألبانيز في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، حيث أكدت أن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة يمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويستدعي تحركًا فوريًا من المجتمع الدولي.


صمت دولي ومعايير مزدوجة

وانتقدت المقررة الأممية صمت المجتمع الدولي تجاه ما وصفته بالإبادة الجماعية المستمرة في غزة، معتبرة أن هذا الصمت “غير مقبول” ويُعد بمثابة تواطؤ ضمني. وأشارت إلى أن المجتمع الدولي يتعامل مع القضايا الحقوقية في العالم بـ”معايير مزدوجة”، حيث يتم تجاهل معاناة الفلسطينيين رغم وضوح الجرائم التي تُرتكب بحقهم يوميًا.


 جرائم ضد الإنسانية منذ عقود

وأكدت ألبانيز أن إسرائيل تمارس جرائم ضد الإنسانية منذ عقود، بدءًا من القتل العمد والقصف العشوائي للمناطق السكنية، مرورًا بسياسات الحصار والتجويع، وصولًا إلى الاستهداف المباشر للمدنيين والمرافق الطبية والتعليمية. وقالت إن ما يحدث اليوم في غزة ليس استثناءً، بل هو استمرار لنهج طويل من الانتهاكات الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني.

وأشارت إلى أن تقارير أممية موثقة تؤكد ارتكاب القوات الإسرائيلية لانتهاكات تشمل التهجير القسري، والتجويع المتعمد، والعقاب الجماعي، وهي جميعها تصنّف كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في القانون الدولي.


دعوة للتحرك الدولي

ودعت المقررة الأممية إلى تحرك عاجل من المؤسسات الدولية والهيئات القضائية المستقلة لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، مؤكدة أن “إفلات إسرائيل من العقاب شجعها على الاستمرار في ارتكاب مزيد من الفظائع”. كما شددت على أهمية دعم التحقيقات الجارية في المحكمة الجنائية الدولية، وعدم التهاون في ملاحقة القادة الإسرائيليين المسؤولين عن الانتهاكات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى