المكسيك تهدد «غوغل» قضائياً بسبب تغيير اسم «خليج المكسيك»
✍️ كتب – محمد السيد راشد
أثارت خطوة شركة «غوغل» الأخيرة بتغيير اسم «خليج المكسيك» إلى «خليج أميركا» في بعض خرائطها غضب الحكومة المكسيكية، مما دفعها إلى التهديد باتخاذ إجراءات قانونية ضد الشركة.
موقف المكسيك من تغيير الاسم
أعلنت رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، خلال مؤتمر صحفي، أن قرار «غوغل» غير صحيح، مؤكدة أن الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لا ينطبق إلا على الولايات المتحدة، ولا يحق لـ«غوغل» تغيير الاسم على المستوى الدولي.
وقالت شينباوم:
“ما تفعله غوغل هو تغيير اسم الجرف القاري للمكسيك وكوبا، وهو أمر لا علاقة له بمرسوم ترمب… نحن لا نتفق مع هذا”.
وقد أرسل وزير الخارجية المكسيكي خطابًا رسميًا إلى «غوغل» يطالب فيه بتوضيح موقفها وإعادة الاسم إلى «خليج المكسيك».
ردود فعل غوغل وأثر التغيير
بدأت «غوغل» الأسبوع الماضي بطرح تحديثات على خرائطها تعكس التسمية الجديدة بناءً على مصادر حكومية رسمية. وأوضحت الشركة أن مستخدمي «خرائط غوغل» في الولايات المتحدة سيرون اسم «خليج أميركا»، بينما سيظل الاسم «خليج المكسيك» ظاهرًا في المكسيك. أما المستخدمون من بقية دول العالم فسيشاهدون الاسمين معًا، «خليج المكسيك (خليج أميركا)».
يُذكر أن الولايات المتحدة تمتلك سلطة قضائية على 46% من مياه الخليج، في حين تسيطر المكسيك على 49% وكوبا على 5%، مما يجعل تغيير الاسم قضية حساسة تؤثر على السيادة الوطنية.
ترامب وأسوشيتد برس.. أزمة جديدة بسبب الخليج
من جانبه، علق دونالد ترامب بنفسه على الأزمة، وهاجم وكالة أسوشيتد برس بسبب انتقادها للقرار، معتبرًا موقفها مخالفًا للدستور الأميركي. كما أعلن في تصريح مثير للجدل:
“سنبقيهم خارج البيت الأبيض إلى أن يوافقوا على أن هذا هو خليج أمريكا”.
ختام الأزمة أم بداية معركة قانونية؟
في حال لم تستجب «غوغل» لطلب الحكومة المكسيكية، أكدت شينباوم أن بلادها لن تتردد في اللجوء إلى القضاء لاستعادة التسمية الأصلية. لا تزال القضية مفتوحة، وسط تصاعد التوتر بين المكسيك والشركات الأميركية حول السيادة الوطنية وحرية تحديد المسميات الجغرافية.
