كتب محمود هاشم
سمح الملك سلمان بن عبدالعزيز للمرة الأولى بإعطاء رخص للنساء لقيادة السيارات، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية. وأفاد الأمر الملكي “إن أحكام نظام المرور بما فيها إصدار رخص القيادة ستطبق على الذكور والإناث على حد سواء”.
واستند القرار إلى رأي “غالبية أعضاء هيئة كبار العلماء بشأن قيادة المرأة للمركبة من أن الحكم الشرعي في ذلك هو من حيث الأصل الإباحة”. وتابع “أنهم لا يرون مانعا من السماح لها بقيادة المركبة في ظل إيجاد الضمانات الشرعية والنظامية اللازمة”.
وأفاد الأمر الملكي نقلا عن العلماء أن “الدولة حارسة القيم الشرعية وتعتبر المحافظة عليها ورعايتها في قائمة أولوياتها سواء في هذا الأمر أو غيره، ولن تتوانى في اتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على أمن المجتمع وسلامته”.
وطلب الأمر بـ”تشكيل لجنة على مستوى عال من وزارات الداخلية والمالية والعمل والتنمية الاجتماعية لدراسة الترتيبات اللازمة لإنفاذ ذلك على أن ترفع اللجنة توصياتها خلال ثلاثين يوما من تاريخه”.
ورحبت الولايات المتحدة بالمرسوم الذي أصدره العاهل السعودي الذي يسمح للمرأة السعودية بقيادة السيارات. وقالت هيذر نويرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين “نرحب بذلك بالتأكيد..هذه خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح لذلك البلد”.
وكانت السعودية البلد الوحيد في العالم الذي يمنع المرأة من قيادة السيارة. ورغم السماح لها بقيادة السيارة، تبقى النساء في السعودية خاضعات لقيود متشددة في مجالات أخرى مثل حرية العمل أو السفر حيث تحتاج إلى موافقة الزوج أو الأب أو الأخ أو الابن.