أراء وقراءات

الممثل عباس النوري يصف صلاح الدين الأيوبي ويتراجع بعد الغضب عليه.

بقلم الدكتور / محمد النجار


كان الممثل السوري (عباس النوري) المشارك في مسلسل سوري اشتهر في العالم العربي وكان يتابعه جمهور كبير تقديرا للمسلسل ، لكن للاسف لم يكن سوى تمثيل مقابل جمع الاموال دون ان يكون مقابل نشر المبادئ والقيم الاخلاقية ، فقد شنّ هذا الممثل السوري الموالي لـ”نظام لأسد”، هجومًا حادًا على القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي، واصفًا إياه بـ”الكذبة التي تعيش في الشام”.
وتحدث “النوري” في إذاعة “إف إم” الموالية: “لا يمكن أن تصدق أن هنالك كذبة كبيرة تعيش في وسط الشام (دمشق) ويسخر من تمثال صلاح الدين”.
وأستطرد الممثل المؤيد لبشار الأسد: “صلاح الدين كذبة، طبعًا كذبة”، مدعيًا أن “صلاح الدين لم يدخل القدس بالحرب، بل دخلها بالصلح، وهو من أرجع اليهود إليها”.
واتهم صلاح الدين بالانتقال إلى مصر للقضاء على الفاطميين، وزعم النوري أن صلاح الدين فصل العائلات الفاطمية “وقسمهم لرجال ونساء، ثم أهلكهم وذبحهم، وأحرقهم”.
وقد شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، هجومًا حادًا عليه، معتبرين أنه ينشر وجهة نظر “دولة الأسد العلوية وإيران الصفوية” -وفق وصفهم- عن القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي، وأن مشكلتهم معه بسبب الدولة الفاطمية.
وتفاجئ ” النوري ” بالهجوم الرهيب من رواد التواصل الاجتماعي التي اوضحت حقيقة هذا الممثل الموالي للنظام العلوي ويجامله بسب البطل الاسلامي صلاح الدين الايوبي ، فتراجع عن تصريحاته ويصفه بـ”البطل التاريخي”، متراجعًا عن وصفه بـ”كذبة الشام”.
وقال “النوري” في مقابلة مع صحيفة “الوطن” التابعة للنظام: “لا بد لي إلا أن أتلقى ذلك بصدر رحب كل هذا السيل الجارف من الغضب لرأيٍ قلته في رمز (وإن بدا مبتورًا)”.
ويصف نفسه قائلا : “هنا أجد نفسي شجاعًا في الانحناء محترمًا أمام هذا الغضب العاصف، وإن تطلب الأمر اعتذارًا فأنا صاحبه وغضب الناس جدير بانحناء الجميع له من دون شك”.
فأي شجاعة عندما تسب بطلا اسلاميا شهد له الاعداء بالبطل العظيم المتسم بالأخلاق الفاضلة والرحيم بالاسرى!
انه الخزي والعار لممثل لم يجد مايجامل وينافق به نظام دولته العلوي سوى سب صلاح الدين الايوبي قاهر الاعداء وبطل عودة القدس ..
للأسف العالم العربي والاسلامي مُبتلى بالممثلين والاعلاميين الذين بعضهم لا خلاق لهم ولا دين ، وأقرب ما يجاملون به اعداء الامة هو وصف رموز الامة بأوصاف لم يصفها أعداء الامة ،وحسبنا الله ونعم الوكيل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.