المناديل المبللة ومدى خطورتها على الأطفال

كتبت زينب الدراجينى

كشفت دراسة جديدة عن خطر أضرار المناديل المبللة لدى الأطفال، والتي قد تتسبب في حدوث حساسية الطعام للأطفال.
وكشفت الدراسة أنه يمكن للمناديل المبللة أن تتسبب في خلق فجوة في طبقة الحماية الطبيعية للجلد،والتي تجعلها أكثر حساسية للكيماويات الغير عادية.
وفي حال لم يتم شطف الجلد بعد استخدام المناديل المبللة، يكون الأطفال أكثر عرضة لامتصاص للكيماويات المسببة للحساسية.
وهذا ينطبق بالفعل على الأطفال الذين لديهم استعداد وراثي لتطوير الحساسية التي ترتبط ببعض الحالات مثل الإكزيما
وتحدث الإكزيما عندما تؤدي الطفرات الجينية إلي تعطيل بعض البروتينات الموجودة في الجلد والتي تخلق تاثير الحاجز
وتأتي هذه الدراسة بعد ماذكره العلماء عن التأثير السلبي للمنظفات مثل الصابون التي تحتك بالجلد بشكل متكرر،مما يسبب في سحب الزيوت الطبيعية من الجلد.
وتذهب هذه النتائج إلى تفسير كيف بدأت الحساسية الغذائية ( حساسية الطعام)، حيث أظهر الإختبار على الفئران المصابة بطفرات الإكزيما أن التعرض للفستق وحده لم يكن كافيا لإحداث حساسية فى وقت لاحق.
لذلك قام الباحثون بتطبيق لوريل الصوديوم وهو صابون موجود في المناديل المبللة على جلد الفئران،قبل تعرضها للطعام المسبب للحساسية مثل الطعام والمواد المحفزة الأخرى.
كما تم تعرض الفئران ل3 أو 4 من المثيرات للحساسية للجلد خلال أسبوعين،ثم تم إعطاؤهم البيض والفول السوداني لتناولهم .
وجد الباحثون أن الفئران تطور لديهم طفح جلدي فى موقع التعرض للجلد، فضلا عن وجود ردود فعل حساسية مفرطة على نطاق الجسم ، لذلك قد تكون أضرار المناديل المبللة لدى الأطفال مشابهة لانهيار حاجز الجلد مع طفح جلدي خفيف أو إكزيما.
لذلك حذرت القابلة الألمانية” جوليانه مارتينيت” الأمهات من استخدام المناديل المبللة وذلك لاحتوائها على حكل ومواد عطرية تؤدي إلى تهيج بشرة الطفل .
وأكدت مارتينيت أن المياه الدافئة تكفي تماما لتنظيف جلد الأطفال، وحذرت من استخدام البودرة لأنها تتسبب في تصلب البشرة وجفافها.
وفي النهاية ينصح الأطباء الأمهات بالعودة الي الطرق القديمة في الغسيل والنظافة، كما يجب غسل اليدين أولا والحد من استخدام المناديل المبللة التي تترك الصابون على الجلد ولاتنسى غسل الصابون بالماء دائما .