الرياضة

المنتخب المصري ومشاكل الضغط الهجومي!!

بقلم – سعيد حسن

بعد أن انتهت مباراتنا مع المنتخب الجزائري الشقيق بالتعادل الإيجابي ١/١ والتأهل لأول المجموعة بسبب اللعب النظيف، واللعب بأجواء كروية رائعة في مدينة الوكرة بالجنوب القطري، ووجود إعداد غفيرة من الجماهير المصرية ساهمت بشكل جيد في تحفيز لاعبي المنتخب الوطني للعب بحماس في محاولة لكسب المباراة.

والنتيجة.. تأهل منتخبنا الوطني متصدراً مجموعته والصعود لملاقاة المنتخب الأردني الشقيق (النشامي)، بعد مباراة متوسطة المستوي وتفادي اللعب مع المنتخب المغربي الشقيق الذي قدم طوال البطولة أداءً مميزاً إتسم بالإيقاع والرتم السريع علاوة علي قدرات فردية عالية لمعظم اللاعبين .

وللأسف.. إفتقدنا للاعب الهادف المتميز، ونستثمر عن طريق سيطرتنا علي أوقات كثيرة من الشوط الثاني، إلا ان مروان حمدي لم يؤدي بالشكل المطلوب، “والظاهر أن المروانيون غير جديرون باللعب للمنتخب الوطني”.

وتحمل خط دفاع المنتخب عبء المباراة في الشوط الأول بقيادة أحمد حجازي والذي دانت فيه السيطرة للمنتخب الجزائري وتركيزهم علي الجهة اليمني التي يشغلها أكرم توفيق مستغلين سرعة بيلايلي ومن خلفه ياسين إبراهيمي، الذي صال وجال في وسط الملعب ويمرر الكرة باتقان هنا وهناك، ولولا الرقابة المزدوجة علي ياسين إبراهيمي لظهرت لنا خطورته.

وما سهل علي منتخبها المباراة نوعا ما، خروج بغداد بونجاح مصاباً الذي كان له تأثيراً كبيراً وبخروجه إفتقد المنتخب الجزائري لعنصر مهم وبالتالي هذا الخروج أراح مدافعينا.

ومازلنا حتي الان، نجهل الضغط الجماعي في الأماكن المؤثرة لقطع الكرة والهجوم السريع، وفي الشوط الثاني كان خيار كيروش المدير الفني للمنتخب هو التمريرات الطويلة لمحمد شريف الذي إرتمي بين أحضان المدافعين،

لنواجه مشاكل كثيرة في اللعب والبناء تحت ضغط المنافس، فكان اللجوء للتمريرات الطويلة هو الخيار الوحيد.

وبديهياً عندما تلجأ للعب المباشر عن طريق التمريرات الطويلة، يجب ان يكون لديك مهاجم لديه القدرة علي الإحتفاظ بالكرة وتقدم لاعبي الوسط للمساندة أو كسب الكرة الثانية ونظل في حالة هجومية، لكننا للأسف لانجيد هذه الثقافة.

ودائما لا يجيدون لاعبينا تطوير الهجمة وبالتالي الوصول للثلث الهجومي بزيادة عددية مؤثرة.

ويجب علي الثنائي مصطفي فتحي وعمرو السولية، التدريب الجيد علي التسديدات علي المرمي بشكل إيجابي، بين الثلاث عارضات، ومن زوايا عديدة، حتي يكون التسديد ذو فاعلية أكثر ومفيد في احراز هدف عن طريقها، واغلب حراس المرمي ممكن ان تقع من يده تسديدة قوية ويردها داخل الملعب، ولا يستطيع الإمساك بها ويمكن أن تسبب في هدف لنا.

وأخيرا:

جاء فوزنا بتصدر المجموعة بسبب اللعب النظيف (فقط)، أو بالأصح.. بدعاء الوالدين!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.