المنظمة العربية للتنمية الإدارية تؤكد على أهمية التغطية الصحية الشاملة
كتب. إبراهيم عوف
أكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، سعادة الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، على أهمية التغطية الصحية الشاملة التي يمكن لها أن تضمن للجميع الحصول على الخدمة والرعاية الصحية المرضية والمقدمة بكل كفاءة وفاعلية.
جاء ذلك في كلمة سعادة الدكتور القحطاني التي ألقاها اليوم خلال افتتاح المؤتمر العربي الثاني والعشرين، الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية بعنوان “الأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات: التأمين الصحي والتغطية الصحية الشاملة الفرص والتحديات”.
وقال مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية: إن القطاع الصحي في معظم دول العالم يظل يشكل أكبر وأصعب التحديات التي تواجهها الحكومات، كونه القطاع الأصعب إدارة والأكثر تحدياً وتعقيداً الذي يتطلب الكثير من الموارد المالية والبشرية ومن آليات التطوير والتحسين في ظل المتغيرات والتحولات التقنية الحديثة.
وأعرب عن أمله في أن يوفر المؤتمر منصة عربية يتم من خلالها تسليط الضوء على دور وفرص وتحديات أنظمة تأمين التغطية الصحية الشاملة، ودراسة أفضل التجارب العربية في التأمين الصحي للاستفادة منها في تعزيز دور النظم الصحية العربية، مشيرًا إلى أن اللجنة العلمية للمؤتمر حرصت على استقطاب مجموعة من الخبراء المتميزين من كافة الدول العربية لتغطية محاوره.
من جانبها، قالت مديرة إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بجامعة الدول العربية ميساء هدمي في كلمة مماثلة: إن القطاع الصحي الفلسطيني يمر بمرحلة خطيرة جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والإمعان في استهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف ومنع وصول المساعدات الإنسانية مما أدى إلى كارثة”، معربة عن شكرها للدول العربية على الجهود الكبيرة التي قاموا بها من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني
وأكدت أن الجامعة العربية ستقوم بإحالة توصيات هذا المؤتمر للدول العربية لتحقيق التكامل العربي فيما يتعلق بإدارة نظم المستشفيات.
بدوره، أوضح مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أحمد المنظري، في كلمته، أن مؤسسات النظام الصحي في الأراضي الفلسطينية تعرضت لـ480 هجمة مباشرة خلال الحرب الحالية، منهم 237 هجمة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية قامت بتوثيق تلك الاعتداءات وطالبت بعقد جلسة خاصة للمجلس التنفيذي للمنظمة لمناقشة الأوضاع الصحية في الأراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة.
فيما أكد وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مساعد الوزير للتطوير المؤسسي المتحدث باسم الوزارة الدكتور حسام عبدالغفار، أهمية القطاع الصحي في جميع الدول العربية نظراً لصعوبة ومشقة العمل في هذا القطاع، إضافة إلى أنه القطاع الوحيد الذي يستهدف ويتعامل مع كافة المواطنين بجميع فئاتهم العمرية، موجهاً الشكر للمنظمة العربية للتنمية الإدارية ليس فقط لحرصها على انتظام عقد المؤتمر ، لكن أيضًا لاهتمامها الكبير بقطاع الصحة ووضعه ضمن أولويات عمل المنظمة.
بدوره، استعرض مستشار معالي وزير الصحة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور أحمد أبو عباة، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، التحديات التي تواجه أنظمة التأمين الصحي حاليًا في القطاع الصحي العربي والإفريقي، في الوقت الذي يشهد فيه العالم تطورات متسارعة في التقنيات الطبية، فضلًا عن تزايد احتياجات المتلقين للخدمات الصحية.
وأوضح أن البرنامج العلمي للمؤتمر يتضمن طرح ومناقشة 17 ورقة عمل خلال 5 جلسات وورشة عمل، سيتم عقدها على مدار يومين لتغطية كافة محاور المؤتمر، واصفًا البرنامج بأنه يمثل إنجازاً رائعاً للجنة العلمية.
وعد أبو عباة المؤتمر فرصة لمناقشة أبرز القضايا والتحديات المتعلقة بموضوعه ومحاوره من خلال مشاركة الخبراء وصناع القرار، وغيرهم من أصحاب المصلحة المعنيين بموضوعات التأمين الصحي والتغطية الصحية الشاملة، معرباً عن أمله في أن يكون هناك مشاركة وتفاعل أثناء جلسات المؤتمر بما يسهم في تحقيق أهدافه وضع التوصيات المناسبة لصناع القرار في القطاع الصحي العربي.