السودان

المنفى والدبيبة يبحثان خطة إعادة التمركز لتعزيز استقرار طرابلس

كتبت : د.هيام الإبس

اتفق محمد المنفى، رئيس المجلس الرئاسى الليبى، وعبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، على إخراج تشكيلات مسلحة من العاصمة طرابلس، كانت قد احتشدت الشهر الماضى دعماً للدبيبة.

جاء ذلك خلا لقاء رئيس المجلس الرئاسي الليبى محمد المنفى، رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، حيث ناقشا آخر المستجدات السياسية والأمنية فى البلاد.

وبحسب المكاتب الإعلامية للطرفين، جرى خلال اللقاء التأكيد على دعم عمل اللجنة المكلفة بمتابعة اتفاق تعزيز الاستقرار وتفعيل الإطار المؤسسى، باعتبارها خطوة مهمة نحو توحيد الجهود الأمنية والعسكرية.

خطة إعادة التمركز تناول اللقاء الالتزام بخطة إعادة التمركز الأمنى، والتى تبدأ بإعادة تمركز قوات الاحتياط التابعة لوزارة الدفاع خارج حدود طرابلس الكبرى، ثم انسحاب الأجهزة الأمنية إلى مقار رئيسية موحدة، على أن تتولى مديرية الأمن لاحقاً مسؤولية تأمين العاصمة تحت إشراف لجنة فض النزاع.

تعزيز الاستقرار وتوحيد المؤسسات وأكد المنفى والدبيبة أن تنفيذ هذه الخطوات يمثل تقدماً عملياً فى مسار تعزيز الاستقرار داخل طرابلس، بما يسهم فى توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية، وتهيئة بيئة أكثر استقراراً للمسار السياسى.

وشهدت العاصمة الليبية تحشيداً مسلحاً واسعاً خلال الشهر الماضى، من مدن محيطة بطرابلس، من بينها مصراتة، دعماً للدبيبة، لكن بعد الاتفاق مع جهاز الردع وعودة الهدوء إلى العاصمة اتّجهت إرادة السلطات التنفيذية لإعادتها إلى ثكناتها خارج العاصمة. وفى طرابلس، بحث الدبيبة مع رئيس المجلس الأعلى للدولة، محمد تكالة، مستجدات الأوضاع وتعزيز التنسيق بين الجانبين، وذلك فى اجتماع بمكتب ديوان رئاسة الوزراء.

وقال مكتب الدبيبة إن اللقاء مع تكالة تناول تعزيز التعاون بين الحكومة والمجلس، كما جرى خلال الاجتماع استعراض مستجدات الأوضاع فى البلاد، ومناقشة الإجراءات والتدابير المشتركة لضمان استقرار المشهد السياسى وتنسيق الجهود.

ولفت إلى أن الجانبين بحثا عدداً من الملفات الحيوية ذات الاهتمام الوطنى، فى إطار سعى الحكومة والمجلس لتحقيق التكامل، وتعزيز العمل المؤسسى لخدمة المواطنين. بموازاة ذلك، وفى شرق ليبيا، اجتمع الفريق أول صدام حفتر، نائب القائد العام للقوات المسلحة، والفريق أول خالد حفتر رئيس الأركان العامة، مساء الأربعاء مع رؤساء الأركان النوعية، وأمراء الإدارات والهيئات بالجيش، وجرى الاطلاع على سير العمل داخل رئاسات وإدارات وهيئات القوات المسلحة.

وقالت رئاسة الأركان العامة إن الاجتماع، الذى عُقد بمدينة المشير خليفة حفتر العسكرية، تناول أيضاً مناقشة خطط التطوير، والتحديث الشاملة للمؤسسة العسكرية، التى تتضمن برامج التدريب والتأهيل لرفع الكفاءة، وتعزيز الجاهزية القتالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى