المُجون السياسى
بقلم/ محمد الخمَّارى
المُجونُ السياسيُّ علاقةٌ غيرِ شرعيةٍ بين الشعوبِ والحكوماتِ ،وخطيئةٌ ارْتُكِبَتْ باسمِ الضروراتِ تبيحُ المحظوراتِ .فإذا تخلَّى الحاكمُ بأمرِ اللهِ عن ثوابتِهِ ومشروعِهِ التنموى والنهضوى إرضاءً وإسعاداً للطموحات المؤقتة لدى الشعوب المحصورة فى رغيف الخبز وتعميرة الدماغ ( حَجَر المعسل ). وبناءً على تقديم المُرَشَّحِ لتولى المناصب القيادية والسيادية مَهْرَاً مناسباً ( زيت_ سكر _ …..،….،) لتلك التعميرتين ( الكِرش _ المزاج ) تتم الاختيارات والمفاضلة والمفارقة وحيازة الكرسي ومن ثَمَّ تُطلقُ الأغاني الوطنية في المذياع وعلشان كده إحنا اخترناه وبايعناه.
وبات هذا الفارسُ الهُمامُ والبطلُ المغوارُ فى حراسة الشعب وعنايته وآمن مكرَهم كلما احترف لُعبةَ التنويم المغناطيسي وضَرْبَ حُقنةِ البنجِ المخدرةِ ممتدةِ المفعولِ.
الويلُ كل الويلِ إذا راودته نفسُه الأمَّارةُ بالسوء نحو التنميةِ المستدامةِ والبناء والتعمير واستصلاح الأراضي لزيادة القطاع الزراعي، ومشروعات معالجة المياه وإيجاد ثغرات لمجابهة الكوارث العالمية. حينها تظهر أنيابُ الشعبِ “المزاجانجي” تحت لافتةِ “عُضَّ قلبي ولا تَعُضَّ رغيفي” لقد أصابتك أيها الحاكمُ لعنةُ الآلهةِ .
أوليسَ هذا الشعبُ صاحبُ المزاجِ العالى شريكاً لإدارة حياته وشؤونه مع الحكومات أم أنه كالميتِ فى أيدى مُغَسِّلِهِ ؟؟
اصلاحُك بيدِكَ فابدأْ بنفسِكَ وانهها عن غَيِّها .
كُلُّنا الوطنُ ولا وطنَ بدونِنا