“النخلة والإنسان: صلة خفية وأسرار مشتركة”
من اختيارات عزة السيد
1. مدة الحمل والولادة
تُحمل النخلة وتلد في تسعة أشهر وتسعة أيام؛ إذ تُخرج طلعها في يناير، وتحصد ثمارها في أوائل أكتوبر، تمامًا كمدة حمل المرأة.
كما أن بعض النخيل، خاصة الرطب، يكتمل حمله في سبعة أشهر، وهو ما يشبه بعض حالات البشر التي يولد فيها الأطفال قبل تمام التسعة أشهر، ويُعرف المولود حينها باسم الخديج (للذكر) وخديجة (للأنثى).
2. النخلة ذكر وأنثى
النخلة هي الشجرة الوحيدة التي تنفصل فيها الذكورة عن الأنوثة تمامًا، بخلاف معظم الأشجار الأخرى التي تكون مخنثة.
3. سر الحياة في الرأس
إذا قُطع رأس النخلة ماتت، مما يميزها عن أغلب الأشجار التي قد تنمو بعد قطع قمتها.
4. الشيخوخة والانحناء
بعض النخيل عند بلوغ 70 عامًا يبدأ بالانحناء مثل انحناء ظهر بعض كبار السن، بينما تظل نخيل أخرى منتصبة حتى عمر التسعين أو المئة، تمامًا كما يختلف البشر في القدرة على مقاومة الانحناء مع تقدم العمر.
5. النخلة والضعف أثناء الحمل
خلال فترة الحمل، يكون جذع النخلة هشًا وضعيفًا حتى يمر الغذاء والماء بسهولة إلى الثمار. وبعد الحصاد، يتصلب الجذع ويصبح قويًا قادرًا على حمل الأثقال، وهذا يشبه ما تمر به المرأة أثناء الحمل من “وهن على وهن” كما ورد في القرآن الكريم.
6. النخلة أسرة متكاملة
تنمو النخلة وسط “بناتها” الملتفات حولها، ويطلق عليهن “بنات حفرة”، في مشهد أسري متماسك لا نجده في غيرها من الأشجار.
7. الفطام في عالم النخيل
تلتصق فسائل النخيل الصغيرة بأمها وتتغذى منها، وعند فصلها تُجرى عملية تسمى التصفيح، حيث تُزرع الفسيلة في وعاء به طين وتُسقى حتى تكوّن جذورًا مستقلة، ثم تُنقل لتعيش بمفردها، تمامًا كعملية فطام الطفل عن أمه.
8. التمر… تنوع الألوان كتنوع البشر
ثمار التمر تأتي بألوان متعددة: الأبيض، والأسود، والبني، وغيرها، وهو ما يذكر بتنوع ألوان البشر والشعوب.
9. مكانة النخلة في الإسلام
قال رسول الله ﷺ:
“أكرموا عمتكم النخلة، فإنها خُلقت من فضلة طينة أبيكم آدم، وليس من الشجر شجرة تُلقَّح غيرها، وليس من الشجر شجرة أكرم على الله من شجرة ولدت تحتها مريم بنت عمران، فأطعموا نساءكم الولد الرطب، فإن لم يكن الرطب فالتمر”
— رواه النبي الكريم ﷺ.
