النِّمرُ والأُنثى

بقلم/ محمد الخمَّارى

لو سكت مَن لَّا يعلمُ لسقطَ الخلاف ُوإذا تكلمَ المرءُ في غيرِ فَنِّهِ واختصاصِهِ أتى بالعجائب .

فمِنْ كبائرِ الطعنِ في حقوقِ المرأةِ وتقليصِ صلاحياتِها وتهميشِها أن تكونَ محلَّ خِلافٍ بين المشككين فهى الأُمُّ والأُختُ والزوجةُ والبنتُ مُحْصَنَةٌ مُحَصَّنَةٌ ليستْ كائناً مُستَجدَّاً حديثةَ العهدِ فى المجتمعاتِ إنَّما وطأتْ قدماها زعفرانَ الجِنانِ قبل الأرض .

* هى التاريخُ والتاريخُ هى أرضُكَ          سَكَنُكَ جَنَّةُ الخُلدِ بطيبِها .

* أَقْسَمَ الإلهُ برَحِمِها                        والرَّحِمُ جُزءٌ!! بالُكَ لو أَقْسَمَ بِتَمامِها  .

* حُضْنٌ دَفينٌ دافئٌ                            معبودٌ إلهِ نائلةٍ وإسافِها .

* خَنْساءُ حَتْشِبسُوتُ أسطورةُ              رادوبيسَ أَفْرُودِيتُ حَتْحُورُ بِمُقامِها .

* كُيُوبيدُ إيزيسُ أُمُّ عبدِالرحمنِ             ناصرِ الأَندَلُسِ أُمُّ أحْمُسَ حُتُبُ بَعْدَ إيَاحِها  .

( الشعر تأليفُ كاتبِ المقال)

فلقد سمعنا مؤخراً أصواتاً نشازاً تطالبُ المجتمعَ بحقوقِ المرأةِ ومِنْ المفترضِ أن يُحاكموا بمثلِ هذه الدعاوَى بتهمةِ الغباءِ التاريخى التى تَهْدِمُ بفحواها الحضارةَ القديمةَ التى قامتْ على الشراكةِ بين الرجلِ والمرأةِ وأحياناً أخرى تحتَ رايةِ المرأةِ وحدها  ولها مرسومٌ قديمٌ بِقِدَمِ الحياةِ الدُّنيا قَبْلَ الرسالاتِ السماويةِ يُحَدِّدُ كيفيةَ العَلاقَةِ مع الزوجِ  فلا وجوبَ عليها فى خدمةِ زوجِها ورَضَاعِ أطفالِها ولا براءةَ لها مِنْ ذلك بلْ مدارُ ذلك بما تعارفَ عليه النَّاسُ لقولِه تعالى ﴿ وعاشِرُهُنَّ بالمعروف ﴾ فالرضا هو أساسُ العَلاقَةِ الزوجيةِ وهو نِسْبيٌّ لاختلافِ العاداتِ والأعرافِ والأعراقِ  أمَّا تركُ الواجبِ يقتضي العقابَ ولم يقلْ به أحدٌ ولم نسمعْ به عن أبائِنا الأولين وإلَّا كان دليلَ نُشُوزٍ موجبُ للطلاقِ .

فلا عزاءَ للمُدَلِّسِينَ ونَصِيبُهم مِنْ سعيِهم المذمومِ أنَّ ما جاءَ مِنْ ثدى رُمَّانة ذَهَبَ فى مؤخرةِ مُرجانة ( مَثَل عربى قديم وله قصة)

النِّمرُ والأُنثى 1
محمد الخمَّارى
كاتب صحفي وخبير استراتيجي

 

Exit mobile version