الهروب والرحيل
شعر / محمد السيد راشد
يامسافر بالغرام بين الغياب
ناسيا الشوق والحنين
مودع الحلم والسنين
مرة تهجرني بالخصام
ومرة تبتعد تغيب
بلا سبب تاركلي دموع العين …
مع الرحيل ترحل
وكلما رحلت عني
كنت انت الخيال
في كل مكان وفي أي
زمان أجدك
وانت لازالت
حزين ….
ياهارب من الأقدار
هوأك قدر
وقدرك بين الأقدار
هو الكبير ….
تريد تفر مني
وانا العاشق الأمين
وأن فررت مني
كيف تفر من الذكريات
وتهرب من الحنين ……
انت كل أحلامي
اتذكرك في كل حين
أن طلع فجر وهل صباح
واشرقت شمس الأمل
وجاء النهار وغردت طيور
وكان النسيم …
اتذكرك وقت الغروب
ساعة الأصيل ….
اتذكرك أن كان المساء
وزحف من خلف جدران
الصبر الليل…..
اتذكرك في الدجي والاسحار
وفي المنام والأحلام والأوهام
كأنك انت اليوم والعمر
وأنا لازالت مع كل غد
اعيش فيك حزين ….
أنا لن أرجوك وأن كان
الرجاء علي ما أقول أمين…..
أنا لن اعاتبك ولو كان العتاب خليل …
انا لن الوم عليك ولو كان الملام جميل…..
فافعل بقلبي ما شئت
وكما تشأ عذب
الأحلام واجرح السنين ….
فأنت مهما فعلت حبيبي
وأنا حبيبك
انت الفؤاد والروح
والوجدان والوجود…..
وأنا المعجب والمحب
المغرم والعاشق
الهيمان المتيم
في كل مافيك
من أنين…..
فكيف اهجرك مهما هجرت
وأنا ما بين احضاني اشتاق لك
وانت في عنادك حزين ….
يا مسافر بالغرام بين الغياب
انا الموانئ والمطارات
وأنا أن شئت الترحال
فأنا كذالك الهروب والرحيل.
محمد السيد راشد موسى
كاتب وباحث وشاعر