تقارير وتحقيقات

الهند تحتل المرتبة الثانية عالميا في عدد فلاسفة الإدارة العظماء

الهند تمتلك 5 الاف سلاح نووي ..هل سيظل المصري يقول: إنت فاكرني هندي‎ !!‎

 

كتبت / أ.د.نادية حجازي نعمان

واجهتني نفسي بهذا السؤال فمع تعيين “سوندار بيشاي” رئيساً تنفيذياً لشركة “جوجل” أصبحت كل الطرق تؤدي إلى القمة أمام الهنود

يعمل “سوندار” في “جوجل” منذ 11 عاما وعندما حاولت شركتا “ميكروسوفت” و”تويتر” اختطافه في عام 2014، رفعت “جوجل” راتبه إلى 50 مليون دولار في العام، ومن “ميكروسوفت” المهندس الهندي “ساتيا ناديلا” الذي يتقاضى 85 مليوناً.

تشير التقديرات إلى أن رواتب 50 من المديرين التنفيذيين الهنود الذين يقودون شركات عالمية تتجاوز ملياري دولار في العام. فإذا أضفنا رواتب المهندسين وخبراء التقنية فقط، فإن دخولهم السنوية  تزيد عن٢٠ مليارا .

على الرغم من أن صعود “سوندار” إلى قمة هرم “جوجل” يثير الدهشة، فإنه ليس وحده فإن “ناديلا” الذي يقود “ميكروسوفت”، والسيدة “إنديرا نوي” رئيسة شركة “بيبسي” التي تقاعدت مؤخرا، و”شانتاو نارايين” الى ءرئيس “أدوبي”، و”أجاي بانجا” رئيس “ماستركارد” و”فيكرام بانديت” رئيس “سيتي جروب”، ويقابله “آنشو جين” رئيس “دويتش بنك”، وغيرهم العشرات.

فما الذي مكَّن شباب الهند الذين تتراوح أعمارهم بين منتصف الأربعينيات والخمسينيات من  كل هذه القيادات

يقول الهندي “فريد زكريا” صاحب البرنامج الشهير في “سي إن إن” ورئيس تحرير لواحدة من أهم الجرائد الهندية : إن قائمة بأسماء أكثر مفكري الإدارة العالمية تأثيراً، من بينهم ستة هنود. وفي ذلك العام احتلت الهند المرتبة الثانية بعد أمريكا في عدد فلاسفة الإدارة العظماء، بينما احتلت بريطانيا التي استعمرت الهند لعدة قرون المرتبة الثالثة بعد الهند. وحتى لا ننسى فقد جاء على رأس قائمة الهنود “براهالاد”

في كتابهم “نهج الهند” يحدد مؤلفوه الأربعة وهم من أساتذة كلية “وارتون للأعمال” المرموقة، أربعة أسباب لتفوق الإدارة الهندية، وهي: العمل الشاق والاندماج الكلي في العمل، وسرعة التكيف مع المتغيرات، وتحقيق إنجازات عظيمة بموارد محدودة، والتركيز على المجتمع والأسرة والموظفين أكثر من حملة الأسهم. ومن خلال احتكاكي بالمديرين الهنود في الإمارات، وعبر نادي الخطابة الذي أشاركهم فيه، أرى أن أسرار نجاحهم تتلخص في: ثقافة المشاركة والتواضع وقبول الآخر والجَلَد والمثابرة وقيم الالتزام وأخلاق العمل، فضلاً عن نظام التعليم التنافسي الذي يهتم بالرياضيات والهندسة والعلوم، والتنافس الأكثر ضراوة في سوق العمل. ففي حين نجد معونات في أمريكا وأوروبا للعاطلين عن العمل، ورواتب للخريجين العاطلين في السعودية، وأجهزة تعليم ذكية للطلاب في الإمارات، وتعيين وتوريث لأبناء المسؤولين في مصر، وواسطات ومحسوبيات في التعيينات والترقيات في الأردن، لا نجد شيئاً من هذا في البيروقراطية الهندية الجديدة التي اكتسحت العالم.

في الهند عليك أن تحقق ذاتك بمجهوداتك، وتحقق أعظم الإنجازات في حياتك بكل تواضع وثقة. فعندما سُئلت المراهقة الهندية “جوبال” عن سر تفوقها قالت: ” كلما زادت محاولاتي، زاد حظي “. أما “ساكشام كاروال” ابن الخمسة عشر ربيعاً فقال: “يجب أن أدخل معهد الهند للتكنولوجيا، ثم أستكمل دراساتي العليا، وأعمل في شركة عالمية مرموقة”. الجدير بالذكر أن المعهد الذي يقصده “كاروال” هو نفس الجامعة التي تخرج فيها رئيس “جوجل” الجديد “سوندار بيشاي” قبل 20 عاماً……

من جد وجد ومن زرع حصد

تعليق:

الهند تملك 5 آلاف قنبلة نووية، وهم من اخترعوا الهوتميل والـ USB ، ودخلوا مجال المريخ قبل سنة بمركبة فضائية هندية 100% وهي أكثر دولة لديها مصانع قطارات وسفن، ومنها أكثر رجال العالم ثراء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.