الوفود الدولية فى جنيف تدين قتل العاملين فى مجال الإغاثة بالسودان
كتبت : د.هيام الإبس
أدانت الوفود الدولية المجتمعة فى جنيف لإجراء محادثات بشأن السودان مقتل 22 من عمال الإغاثة منذ اندلاع الحرب أثناء عملهم فى السودان، وإصابة ما لا يقل عن 34 آخرين. ووصفته بالعمل غير المقبول
بيان مشترك وقالت الولايات المتحدة وسويسرا ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة ووفود الاتحاد الإفريقى فى بيان مشترك إن
الاجتماعات بدأت اليوم الإثنين بالوقوف دقيقة صمت تقديراً لليوم العالمى للعمل الإنسانى.
وأعربت الوفود عن أملها بوفاء الأطراف بالتزام العاملين فى المجال الإنسانى الذين سقطوا فى خط العمل مشيرةً إلى الجهود المستمرة فى سويسرا لإعادة فتح جميع الشرايين الرئيسية للغذاء والدواء للوصول إلى ملايين الأشخاص الذين يتضورون جوعاً ويواجهون الجوع الحاد داخل السودان.
وأعربت الوفود عن تضامنها مع جميع العاملين فى المجال الإنسانى السودانيين والدوليين فى السودان الذين يعملون يومياً بلا كلل لخدمة المحتاجين فة جميع أنحاء البلاد، وغالبًا ما يواجهون مخاطر هائلة للقيام بذلك.
ودعت الوفود أطراف هذه الحرب بشكل عاجل إلى حماية المدنيين وعمال الإغاثة واحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنسانى الدولى، والتى أعادوا تأكيدها فى إعلان جدة.
وأكدت الوفود الدولية التزامها بـالتحرك من أجل الإنسانية داعية أطراف هذا الصراع لأن يفعلوا الشيء نفسه.
شروط الحكومة من جهته، قال وزير الخارجية، حسين عوض فى تصريح له، إن وفد الحكومة سيصل إلى القاهرة بدعوة من المبعوث الأمريكى والحكومة المصرية وذلك لمناقشة تنفيذ اتفاق جدة.
وأكد إن الوفد سيتشكل من مجموعة مشاورات جدة برئاسة وزير المعادن محمد بشير أبو نمو وسينضم إليه سفير السودان فى القاهرة عماد الدين مصطفى عدوى.
وقال إن اختيار القاهرة تم بموافقة الأطراف المعنية والمسيرين وجدّد الوزير تمسك الحكومة بالشروط الثلاثة للمشاركة فى أى محادثات والتى تتمثل فى الاعتراف بشرعية الحكومة وبرئيس مجلس السيادة كرئيس شرعى للبلاد وعدم مساواته مع ما وصفه بجنرال متمرد، و الالتزام بتنفيذ إعلان جدة بالخروج من منازل المواطنين والأعيان المدنية، إضافة إلى عدم إشراك أى طرف فى المفاوضات دون استشارة الحكومة السودانية خاصة دولة الإمارات التى اتهمها بدعم قوات الدعم السريع. كما رفض فتح منبر جديد.
ويضم الوفد كل من مفوض العون الإنسانى واللواء محجوب بشرى رئيس الوفد التفاوضى لمنبر جدة و واللواء أبوبكر فقيرى.
خيارات الدعم السريع من جانبه هدد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتى باللجوء إلى خيارات أخرى لم يسمها متهماً البرهان وقيادة الجيش بأنهم يفتقرون إلى أى التزام حقيقى بالتفاوض.
وقال حميدتى فى بيان له يوم الأحد إن وفد قوات الدعم السريع يوجد فى حنيف من أجل التوصل إلى السلام، واتهم قادة الجيش بالسعي للحفاظ على امتيازاتهم ومصالحهم الخاصة، التى قال إنها لا تنفصل عن مصالح النظام القديم.
وقال إنهم لن يسمحوا لمن وصفهم بالجنرالات بالتحكم فى مصير الشعب، ودعا الشعب والمجتمع الدولى باتخاذ موقف حاسم إزاء ما وصفه بالاستهتار الذى يبديه قادة الجيش.