الولايات المتحدة تدين الهجوم على القاعدة الأممية في السودان

مستشار ترامب :الوضع في المنطقة غير مستقر والاشتباكات مستمرة
كتبت – هيام الإبس
في ظل تصاعد التوترات في السودان واستمرار الاشتباكات المسلحة، جاء تصريح قوي من مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون العربية والإفريقية، مسعد بولس، ليؤكد موقف الولايات المتحدة الرافض للهجوم الذي استهدف قاعدة للأمم المتحدة في مدينة كادقلي. هذا الموقف يعكس القلق الدولي المتزايد بشأن الأوضاع الأمنية في المنطقة، ويعيد تسليط الضوء على أهمية حماية بعثات حفظ السلام الأممية وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
إدانة أمريكية للهجوم
أعلن بولس عبر منشور على منصة “إكس” أن الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الهجوم بالطائرات المسيّرة على قاعدة الأمم المتحدة في السودان، مؤكداً أن هذا الاعتداء يمثل تجاهلاً صارخاً للجهود الدولية الرامية إلى تعزيز السلام والأمن. وشدد على ضرورة توقف القتال فوراً ومن دون شروط مسبقة، مع ضمان عدم استهداف كوادر الأمم المتحدة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن.
سقوط ضحايا من قوات حفظ السلام
الهجوم الذي وقع في منطقة أبيي على الحدود بين السودان وجنوب السودان أسفر عن مقتل ستة جنود من قوات حفظ السلام التابعة لبنجلادش وإصابة آخرين، وفق ما أعلن الجيش البنجلاديشي. وأكدت السلطات أنها تبذل قصارى جهدها لتقديم العلاج الطبي للمصابين وتنفيذ عمليات إنقاذ عاجلة، في وقت لا يزال الوضع الأمني في المنطقة غير مستقر والاشتباكات مستمرة.
الاتهامات المتبادلة بين الحكومة والدعم السريع
من جانبها، اتهمت حكومة السودان قوات الدعم السريع بتنفيذ الهجوم باستخدام طائرة مسيّرة، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وخرقاً للحماية المقررة للمنشآت الأممية. ودعت الحكومة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات رادعة لحماية العاملين في المجال الإنساني ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء. في المقابل، نفت قوات الدعم السريع الاتهامات، وطالبت المنظمات الدولية بتحري الدقة والاعتماد على مصادر موثوقة قبل إصدار أي بيانات.
موقف الأمم المتحدة
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وصف الهجمات على قوات حفظ السلام بأنها غير مبررة وترقى إلى جرائم حرب، مؤكداً ضرورة حماية أفراد الأمم المتحدة والمدنيين، ومشدداً على أهمية محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.




