تقارير وتحقيقات

اليهود لا يلعبون : الكنيست الإسرائيلي يقر قانون “يهودية الدولة”

كتب .د/ محمد النجار

في خطوة جديدة نحو تهويد كل فلسطين ومقدساتها الاسلامية وإزاحة أي ديانة اخرى يكون لها أي حق في تقرير مصير اسرائيل الصهيونية ، أقر الكنيست الاسرائيلي أمس الاربعاء 18-يوليو 2018الموافق 05 ذوالقعدة 1439هـ’ قانون “الدولة القومية” وينص على أن إسرائيل هي “الدولة القومية للشعب اليهودي”، وأن حق تقرير المصير فيها “يخص الشعب اليهودي فقط”.
كما ينص على أن تنمية الاستيطان اليهودي من القيم الوطنية، وتعمل الدولة لأجل تشجيعه ودعم إقامته وتثبيته،
ماذا تعني يهودية اسرائيل؟؟؟
1. أن القدس الكاملة والموحدة هي عاصمة إسرائيل ، وليس للمسلمين أي حق فيها.
2. أن اللغة العبرية ستصبح اللغة الرسمية في إسرائيل بعدما كانت اللغتان العربية والعبرية شبه رسميتين وتستخدمان في الوثائق الرسمية.
3. الاستيلاء على الاراضي العربية واقامة المستوطنات اليهودية عليها بحماية القانون اليهودي.
4. تهجير الأمم الغير يهودية، ومن هذا المنطلق الأوضاع المزرية في الأماكن والقرى الغير يهودية (العربية والدرزية والشركسية والبدوية والمسيحية) ، هي ثمرة سياسة تنتهجها إسرائيل تجاه سكانها الغير يهود، بأمر من الغرب.
5. توحيد القدس وتهويدها، دون الإبقاء على أي معالم أخرى غير يهودية، وجعلها عاصمة إسرائيل الأبدية، وعلى هذا الاساس، تتجه الحكومات الاسرائيلية دائما مع تقدم اسرائيل في العمر نحو اليمين المتطرف، ليصح اعتقاد الغرب بدولة إسرائيل دولة يهودية خالصة، تنتظر عودة المسيح
نلاحظ ان اسرائيل تسعى يوميا للاستزادة من فرض الهوية اليهودية الصهيونية على فلسطين المسلمة وعلى مقدسات المسلمين وتقوم عمليا يوميا بمزيد من اعمال التهويد لكل أرض فلسطين ، بينما لايقم العرب بأي عمل يحقق الهوية العربية والاسلامية لبلادهم ، ولا يجيدون سوى إقامة الخلافات بينهم والعمل على قهر بعضهم وتضعيف قوتهم وشرذمة امتهم ، فأصبح الغرب كله يستهين بالعرب علانية بنشر مخططاته وإرسال قواته بعد ان كان يخفيها وهذا مؤشر قوي على انهيار الامة وخيانة ابنائها لشرفها ودينها ومقدساتها ..
فما هو دور كل فرد في الامة حتى لايقع ضحية المتآمرين ويكون في ذمرة الغافلين ؟
يجب ان ينتبه كل فرد ويشعر بأنه المسئول عن هذه الامة وشرفها ، فينشر ويكشف مخططات ومؤامرات اعداء الامة سواء في الداخل او الخارج ، ويحذر منها على المستوى الفردي والجماعي ويسعى بالدعوة الى الله والعودة الى دينه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ويهتم بتربية نفسه و ابناءه إيمانيا وعلميا وسلوكيا واعلاميا وتاريخيا ، ونشر الوعي في الاسرة والعمل والشارع والمجتمع كله ، وذلك بالأسلوب السلمي الجميل الذي يجمع الامة ولا يفرقها .
وعلى الله قصد السبيل ..والله على كل شئ قدير
د.محمد النجار 19/07/2018 الخميس 6 ذوالقعدة 1439هـ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.