أراء وقراءات

اليوم العالمي للغة العربية المقدسة

بقلم / الدكتور محمد النجار 

افتخر أنني مسلم  ولغتي العربية التي  إختارها الله ليخاطب بها البشرية في رسالته الخاتمة الهادية للإنسانية ، وهي اللغة العربية التي يخاطب الله  بها الناس يوم القيامة حسب ظاهر النصوص ، ولا مانع لله أن يتحدث بأي لغة يريد.

جلست أتامل وأنا في بيت الله الحرام في مكة المكرمة عندما رأيت مسلماً غير عربي يقرأ القرآن بصعوبة ويتعتع فيه فضلاً عن صعوبة فهم معانيه ، بينما يستطيع أي انسان عربي مهما كانت درجة تعليمه قراءة القرآن وفهم معانيه  بسهولة ، بل إن الإنسان الأُمِّي العربي يفهم القرأن بمجرد سماعه. إنها النعمة العظيمة التي لا تضاهيها نعمة عندما تجد نفسك تتحدث مع الله في كتابه العظيم بنفس لغتك الأصلية.

فكم عدد كلمات اللغة العربية((25))ضعف اللغة الإنجليزية؟؟

كثيرون من العرب بما فيهم أعلى الدرجات العلمية لايعلمون أن عدد كلمات  اللغة العربية ((12.302.912)) كلمة دون تكرار حسب المصادر والمراجع ومعاجم اللغة العربية ،  بينما لا تمتلك اللغة الإنجليزية سوى 600 ألف كلمة ، أي ان عدد كلمات اللغة العربية تعادل ((25)) ضعف عدد كلمات الإنجليزية.

أما عدد  كلمات اللغات الحية الأخرى :

اللغة الفرنسية لا يتجاوز ((150)) ألف كلمة، ،، ر ((130)) ألف كلمة ، واللغة الصينية ((122)) ألف كلمة، واللغة التركية يبلغ ((111)) ألف كلمة ،  بينما اللغة الألمانية قد تصل((5)) مليون كلمة.

وتدل هذه الإحصائية على مدى ثراء  اللغة العربية وعدم وجود أي مثيل  لها في اللغات الحية الأخرى في العالم .

إن  أكثر من 450 مليون نسمة يتحدثون اللغة العربية  وهم سكان الوطن العربي ، وهي اللغة المقدسة للمسلمين الذين يبلغ تعدادهم   ((مليارونصف نسمة)) كونها لغة القرآن، ولأداء الصلاة لابد من معرفة قدر معين من اللغة العربية بالنسبة لأي مسلم .

وقد تم اعتماد اللغة العربية عام 1973ضمن عدد((6)) لغات رسمية بالأمم المتحدة وهي(اللغة العربية والصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية) ، ويتم الاحفال باليوم العالمي للغة العربية بتاريخ 18 ديسمبر من كل عام.

    وتتعرض اللغة العربية الآن لمحاولات تهميش وإبعاد ضمن محاولات تهميش الدين الاسلامي واستبعاده من حياة المسلمين ، لأنه هو المحرك الاساسي لمقاومة الفساد والإفساد ، ومقاومة الاستعباد والاستعمار  والاستكبار والطغيان .. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون.

إنها اللغة العربية التي جعلها الله لغة خير أمة أخرجت للناس ، وقد شرفنا الله بها ، وينبغي لمن اختارهم الله لهذه اللغة وهذا الدين أن يتحملوا عبء نشر تلك الرسالة الخاتمة ، وتبليغ دين الله للإنسانية التي تنتظر الهداية والسعادة التي لا تتحقق إلا بالإيمان بالله وفق هذه الرسالة الخاتمة لكافة رسالات الله ..

د.محمد النجار
الثلاثاء 22 ديسمبر 2020
الموافق 9 جمادى الأولى1442هـ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.