أراء وقراءاتاحدث الاخبارالكويت

اليوم الوطني لدولة الكويت..تاريخ طويل من العطاء والتحديات

بقلم أيقونة الاتزان / السفير د. أحمد سمير

في يومٍ تُزيّن فيه الشوارع بالأعلام الخضراء والبيضاء والحمراء، تحتفي الكويت في 25 فبراير من كل عام باليوم الوطني، حيث ينبض قلب كل من هو على أرضها بفخر بتاريخ طويل من العطاء والتحديات، حيث يمثل اليوم الوطني لدولة الكويت مناسبة وطنية تجمع بين ذكرى تأسيس دولة الكويت وتجديد الولاء والانتماء إنه يوم يستحضر فيه أبناء الوطن جذورهم العميقة وهويتهم التي صاغها الأجداد، وتطلعاتهم نحو مستقبل مشرق يعكس روح الوحدة والتقدم.

لحظة محورية في الذاكرة الوطنية

يمثل اليوم الوطني لحظة محورية في الذاكرة الوطنية للكويت، إذ يستحضر تاريخها المجيد منذ تأسيسها على أسس من الحكمة والشجاعة والإصرار على بناء دولة مستقلة قادرة على مواجهة التحديات فقد ساهمت جهود الأبطال والمؤسسين في تشكيل كيان وطني فريد، قادر على الحفاظ على استقلاله ومواجهة مصاعب الزمن وفي ظل رؤية قياداتها الحكيمة، استطاعت الكويت أن تحقق تقدماً ملحوظاً في مختلف المجالات، مما جعلها نموذجاً يُحتذى به في استدامة التنمية والابتكار.

كما يمثل اليوم الوطني للكويت أكثر من مجرد احتفال؛ فهو رمز لتلاحم الشعب واحتفاله بإنجازاته وتحدياته، حيث يتم تسليط الضوء على مسيرة التنمية والجهود المبذولة في مختلف القطاعات إنها فرصة للتأمل في رحلة الكويت من دولة تعتمد على روح المبادرة والتعاون، إلى دولة حاضنة للتقدم والابتكار وتسعى جاهدة للحفاظ على مكانتها الإقليمية والدولية.

تتزين شوارع الكويت حيث يجتمع المواطنون والمقيمون على اختلاف أصولهم في احتضان قيم العطاء والوفاء للوطن وسط فعاليات متنوعة ومهرجانات تعكس الوحدة الوطنية وروح الفرح والاحتفال فتُعد هذه الفعاليات مناسبة لتلاحم القلوب وتأكيد الانتماء.

عيد التحرير

ولا ننسي احتفالات عيد التحرير، حيث تحتفل الكويت في 26 فبراير من كل عام بعيد التحرير، إحياءً لذكرى تحرير البلاد عام 1991 فتتزامن الاحتفالات باليوم الوطني وعيد التحرير، فعيد التحرير ليس مجرد ذكرى للنصر العسكري، بل هو فرصة لتجديد الولاء والانتماء للوطن، ولتأكيد القيم التي تأسست عليها دولة الكويت فهو يُبرز أهمية التضامن والعمل المشترك في مواجهة التحديات، ويُذكر الجميع بأن الحرية تُصان بالحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيز روح التعاون بين أفراد المجتمع.

تجديد للعهد

ختامًا اليوم الوطني الكويتي وعيد التحرير هم أكبر من فكرة احتفال؛ هو تجديد للعهد بين الأرض والإنسان حيث يُستحضر التاريخ العريق ليكون مصدر إلهام نحو مستقبل أكثر إشراقاً إنه يوم نتذكر فيه تضحيات الأجداد ونستلهم منها القوة لبناء مستقبل يضمن لكل فرد على أرض الكويت حياة كريمة مليئة بالاستقرار والرخاء وبينما يحتفل الجميع بهذا اليوم المميز، تتجدد الدعوة لتعزيز قيم الوحدة والتآزر والعمل معاً من أجل رفعة الوطن.

يا كويت الخير                   في عيدك أهديك                       محبتي فوق ودي وتقديري          

  لكي في سويداء القلب منزلة                               يعجز عنها لساني وتعبيري

كرم الكريم كشف اللئيم 3

السفير د. أحمد سمير

عضو هيئة ملهمي ومستشاري الأمم المتحدة

السفير الأممي للشراكة المجتمعية

رئيس مؤسسة الحياة المتزنة العالمية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى