اليوم ذكرى وفاة دنجوان السينما “رشدي اباظه”
كتب / المحرر الفني
عرض برنامج “صباح الخير يا مصر”، المذاع على القناة الأولي، والفضائية المصرية، وشاشة “ON”، تقرير عن ذكرى وفاة دنجوان السينما المصرية الفنان رشدي أباظة، في الـ ٢٧ من يوليو عام ١٩٨٠.
وتناول التقرير، مسيرة رشدى أباظة، الذي ولد في ٣ أغسطس ١٩٢٧، وفى الإسكندرية سنة ١٩٤٨ وفيما كان يلعب البلياردو اكتشفه المخرج السينمائي كمال بركات، وعرض عليه المشاركة في فيلمه الجديد “المليونيرة الصغيرة” مقابل مائة وخمسة جنيهات، وعندما علم والده طرده من البيت إلى أن صار رشدى نجما كبيرا لامعا في سماء الفن.
شارك في 150 فيلمًا جمع فيها رشد أباظة ما بين الجاذبية والتمثيل، أبرزها تمر حنة وامرأة في الطريق وصراع في النيل والرجل الثانى والمراهقات وفى بيتنا رجل والزوجة ١٣ وصغيرة على الحب.
وكان الفنان الكبير يمتلك كل المؤهلات التى تتيح له الوصول للعالمية، ففضلا عن وسامته وإمكانياته الفنية، كان يجيد أكثر من لغة، فبعد سنوات من بداياته الفنية فى الخمسينيات والتى ساعدته خلالها الفنانة تحية كاريوكا أول زوجاته أصبح أباظة النجم الأول وحظى بشهرة واسعة فى العالم العربى، وحقق نجاحات كبيرة، وكانت شخصية النجم الكبير تجمع بين عدد من المتناقضات، طبقا لما نشره الكاتب الكبير محمد بديع سربية فى مجلة الموعد بعد وفاة أباظة.
وأشار الكاتب الكبير إلى أن دنجوان الفن كان يعيش حياة بوهيمية ويحب النساء ورغم ذلك كان حريص على دراسة أدواره السينمائية جيدا ويحسب حسابا كبيرا لمنافسيه من النجوم حتى يكون متفوقا دائما ، ومع ذلك كان يثير المخرجين والمنتجين بسبب عد التزامه بمواعيد التصوير.
وكان التأخر وعدم الالتزام بالمواعيد سببا فى ضياع فرصة دنجوان السينما فى العالمية، وذلك عندما أرسل المخرج والمنتج العالمى ديفيد لين مندوبه إلى القاهرة عام 1960 للتعاقد مع رشدى أباظة على فيلم لورانس العرب، الذى كان وقتها يتم تصويره فى صحراء الأردن.
وبالفعل اتصل المندوب تليفونيا برشدى أباظة واتفق معه على موعد فى نفس اليوم لكتابة وتوقيع العقد وتحديد موعد السفر، وهو الحلم الذى كان يحلم به الدنجوان ليشق طريقه إلى العالمية كما كان يشير فى معظم حواراته، لكنه أضاع الفرصة حيث لم يحضر فى الموعد المحدد مع مندوب المخرج العالمى ديفيد لين الذى اضطر للتعاقد مع الفنان عمر الشريف على الفيلم.
وبعد سنوات أصبح خلالها عمر الشريف نجما عالميا سئل رشدى أباظة عما إذا كان يشعر بالندم لأنه أضاع هذه الفرصة الذهبية ؟، فأجاب “أبدا لأننى أؤمن بالقسمة والنصيب، ونصيب عمر الشريف أن ينال الشهرة العالمية ونصيبى أن أحرم منها”.